خطة تحقيق عسكري في هجوم حماس تثير غضب اليمن المتطرف
أثارت خطة للجيش الإسرائيلي لإجراء تحقيق داخلي في الهجوم الذي شنته حركة حماس انتقادات من وزراء من اليمين المتطرف في الحكومة الذين يريدون إجراء تقييم أكثر شمولا للسياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة.
وأبلغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الحكومة الأمنية بالتحقيق المرتقب في جلسة مساء الخميس. وبثت وسائل الإعلام الإسرائيلية أجزاء من الجلسة، التي كان من المفترض أن تكون مغلقة، تضمنت انتقادات من بعض الوزراء الحاضرين.
وفوجئت الأجهزة الأمنية في إسرائيل بالهجوم الذي شنته حماس وأسفر عن مقتل 1200 واحتجاز نحو 240 آخرين كرهائن بحسب الأرقام الإسرائيلية. ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقادات حادة منذ ذلك الحين.
ولم يعترف نتنياهو بأي تقصير شخصي بعكس بعض من كبار المسؤولين. وتحدث بوجه عام عن الحاجة إلى محاسبة جميع صناع القرار المشاركين في وضع السياسة التي تتبناها إسرائيل تجاه غزة، بما في ذلك من سبقوا فترة ولايته الطويلة.
وأبدى وزيران من اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية انزعاجهما من ضم شاؤول موفاز إلى لجنة التحقيق العسكري، وهو جنرال متقاعد كان وزيرا للدفاع عندما نفذت إسرائيل خطة فك الارتباط من جانب واحد مع قطاع غزة عام 2005 وفككت المستوطنات اليهودية في أراضيه.
واتهم وزيرا الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. جنرالا سابقا آخر يساعد في التحقيق بإضعاف الجيش من خلال دعم جنود الاحتياط .الذين احتجوا على التعديلات القضائية التي قام بها نتنياهو العام الماضي.
وقال بن غفير في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي .”هؤلاء هم الأشخاص الذين يجب التحقيق معهم وليس ضمهم إلى لجنة التحقيق”.
وفي منشور على وسائل التواصل أيضا. قال سموتريتش إنه لا يعارض التحقيق العسكري. الذي يهدف إلى تحسين الأداء الحربي. لكنه أضاف أن أي تحقيق في الأسباب التي أدت إلى أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول وفي الممارسات الأمنية عامة. يتطلب مساهمة مجلس الوزراء.
وقال مكتب متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن التحقيق لم يبدأ بعد. مضيفا أن “هيئة الأركان تخطط لعملية التحقيق وتعيين رؤساء الفرق”.
وكتب بن كسبيت، المحلل البارز في صحيفة ‘معاريف’ الإسرائيلية اليوم الجمعة “البلطجية هاجموا رئيس أركان الجيش”.
وأضاف “من غير المعقول أن يطلقوا على أنفسهم اسم الحكومة السياسية الأمنية أو اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي. فالاسم الحقيقي لهذه الهيئة هو السيرك البيبي. نسبة إلى نتنياهو، لشؤون إذلال رئيس الأركان والعثور على جناة غير نتنياهو” وتابع “لقاء الهجوم المقزز الذي وقع بالأمس على رئيس أركان الجيش يتحدث عن نفسه”.