إسرائيل تسعى لتهجير سكان خان يونس
بعد العدوان الدموي على شمال القطاع ودفع أكثر من نصف السكان للنزوح قسرا تحت وطأة قصف لا يهدأ، انتقل الجيش الإسرائيلي على ما يبدو إلى مرحلة أخرى من عمليات التهجير تشمل مدينة خان يونس إذا وجّه دعوات لسكان بعض الأحياء لإخلاء منازلهم، محددا المناطق التي عليهم أن يغادروا إليها.
ودعت إسرائيل الأحد، سكان عدد من أحياء المدينة جنوبي القطاع إلى إخلاء منازلهم تمهيدا لقصفها، وفق بيان صدر عن المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، نشره على حسابه بمنصة ‘إكس’.
وطلب أدرعي الذي يتقن العربية سكان خان يونس من أحياء المحطة والكتيبة وحمد والسطر وبني سهيلا ومعن، إلى إخلاء منازلهم “حفاظا على سلامتهم”. وحث سكان هذه الأحياء على “الانتقال إلى مآوي النازحين المعروفة في أحياء الفخاري والشابورة والزهور وتل السلطان”.
ونشر خارطة لما أسماها “مناطق الإخلاء”، قّسم بموجبها قطاع غزة إلى بلوكات تمهيدا لمرحلة جديدة من الحرب، حدد من خلالها الأماكن التي سيستهدفها بما يسمح للسكان بمغادرتها مسبقا، بحسب ادّعائه.
وفي 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ انتهاء الهدنة هاجم الجيش الإسرائيلي ما يزيد على 400 هدف في جميع أنحاء غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، بحسب بيان له السبت ما أسفر عن مقتل قرابة 200 فلسطيني ليرتفع عدد القتلى حتى ساعات ظهر السبت إلى 15207، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 40650، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وخلال جولة ما قبل الهدنة، تكررت رسائل للجيش وخاصة على لسان أدرعي، دعت سكان شمال القطاع إلى التوجه جنوب القطاع، لكنه استهدف النازحين في المناطق الجنوبية وعلى طرقات قال إنها “آمنة”، وارتكب “مجازر موثقة” بحق مدنيين قوبلت باستنكار أممي.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة، خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وقتلت حركة حماس 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239 بادلت العشرات منهم خلال الهدنة مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7 آلاف فلسطيني بينهم أطفال ونساء.
وفي تطور آخر قتل الجيش الإسرائيلي فجر الأحد فلسطينيا .بالرصاص خلال اقتحام لمدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة. ما رفع الحصيلة إلى 254 قتيلا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بشكل عشوائي خلال تنفيذ الاقتحام واعتقل عددا من الفلسطينيين. مما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص الحي، قبل أن تُعلن وفاته لاحقا.
وتشهد الضفة الغربية موجة مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي. على وقع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة.