سياسة

في نفق بغزة.. كتائب القسام تعلن استهداف 60 جنديا إسرائيليا


تتصاعد التطورات العسكرية في قطاع غزة بشكل متسارع مع كثافة العمليات والاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسط الحديث عن أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، فيما يقوم الجيش البريطاني برحلات استطلاعية فوق غزة للمساعدة في تحديد أماكن الرهائن.

وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا فجر الأحد، 60 جنديا إسرائيليا بتفجير عبوات ناسفة شرق منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، وقتلوا “عددا كبيرا” منهم. في أكبر هجوم ميداني ضد قوات الجيش الإسرائيلي منذ توغلها في قطاع غزة نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقالت الكتائب، في بيان نقلته وكالة “صفا” الفلسطينية “فجر الأحد تمكن مجاهدو القسام من رصد تمركز لعشرات من الجنود الاحتلال (60 جنديا) داخل خيام في نقطة تموضع لهم شرق جحر الديك”.

وتابعت “تقدم أحد المجاهدين للإجهاز على من تبقى من أفراد القوة، وانسحب المجاهدون إلى مواقعهم بسلام بعد إيقاع عدد كبير من جنود الاحتلال قتلى”. بينما لم يصدر تعليق من الجانب الإسرائيلي حول بيان “القسام”.

كما أعلنت الكتائب الأحد، تدمير ثلاث آليات إسرائيلية وسط قطاع غزة واستهداف قوة عسكرية متحصنة داخل مبنى في بيت حانون شمالي القطاع. وقالت في بيانات على منصة “تلغرام”، إن مقاتليها “استهدفوا 5 آليات إسرائيلية شرق دير البلح (وسط) بعبوات وقذائف “الياسين 105″ وأكدوا تدمير 3 آليات بشكل كامل”.

وأضافت أن مقاتليها “استهدفوا أيضا قوة خاصة متحصنة داخل مبنى في بيت حانون بقذيفة “RBG” مضادة للتحصينات ويشتبكون معها بالأسلحة الرشاشة ويجهزون على عدد من جنود القوة”.

من جهته، واصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة الأحد ما أسفر عن ارتفاع عدد الضحايا، وأعلنت وزارة التعليم العالي الفلسطينية السبت أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة الفالوجة التي تبعد 30 كيلومترا إلى شمال الشرق من مدينة غزة أسفرت عن مقتل العالم الفلسطيني البارز سفيان تايه وأسرته.

وتايه الذي كان رئيسا للجامعة الإسلامية في غزة كان أيضا باحثا بارزا في الفيزياء والرياضيات التطبيقية.

وأعلن مسؤول حكومي فلسطيني الأحد، مقتل أكثر من 700 فلسطيني جراء هجمات إسرائيل على قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، للصحفيين إنه تم رصد 20 “مجزرة” ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال الـ 24 ساعة الماضية من خلال قصف متزامن في جميع محافظات قطاع غزة.

واتهم الثوابتة إسرائيل بتعمد “ارتكاب أكبر قدر من المجازر ورفع فاتورة الضحايا”، مشيرا إلى عدم تمكن آليات الدفاع المدني من انتشال مئات الجثث من تحت الأنقاض ووجود صعوبات بالغة في انتشال الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات.

وشدد على أنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة في وقت يمارس الجيش الإسرائيلي التهجير القسري بحق مئات آلاف السكان.

وتقول إسرائيل أن هدفها الرئيسي تحرير الأسرى والقضاء على قادة حماس، وتستعين بالدول الغربية في عدة مجالات، حيث سيقوم الجيش البريطاني برحلات استطلاعية فوق قطاع غزة للمساعدة في تحديد أماكن الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/اكتوبر، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية.

ويقدّر الجيش الإسرائيلي عدد الأشخاص الذين احتجزوا واقتيدوا رهائن إلى قطاع غزة في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر بنحو 240. وبعد إطلاق سراح ما مجموعه 110 رهائن منذ بدء النزاع، بما في ذلك 105 خلال الهدنة، معظمهم نساء وقصّر، لا يزال هناك 136 رهينة لدى حماس ومجموعات تابعة لها وفق السلطات الإسرائيلية.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان نشر مساء السبت “دعما لأنشطة إنقاذ الرهائن المستمرة، ستجري وزارة الدفاع البريطانية رحلات استطلاعية فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة”.

وأكدت الوزارة أن “طائرات المراقبة ستكون غير مسلحة ولن يكون لها أي دور قتالي، وستكون مهمتها فقط تحديد مكان الرهائن”.

وبحسب البيان فإنه “سيتم تمرير المعلومات المتعلقة بإنقاذ الرهائن فقط إلى السلطات المختصة المسؤولة عن إنقاذ الرهائن”.

ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ومنذ انتهاء الهدنة هاجم الجيش الإسرائيلي ما يزيد على 400 هدف في جميع أنحاء غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، بحسب بيان له السبت.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة، خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”. وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وتوعّدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس. وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع. أكثر من 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم ما يزيد عن ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس. ولم تعلن لندن عن عدد البريطانيين الذين تم احتجازهم كرهائن.
وبعد هجوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر. قال دوانينغ ستريت أن 12 بريطانيا على الأقل قتلوا في الهجوم بينما فقد خمسة آخرون.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى