كوب 28.. كيف يعتبر أكثر خطة طموحة عبر التاريخ؟
نحو مستقبل أفضل، يحاول قادة دولة الإمارات الإسراع في الحفاظ على كوكب الأرض بعد تغيرات مناخية قاسية شهدها العالم وبشكل خاص في عام 2023. حيث يظل ثاني أكسيد الكربون مصدراً أساسياً لدمار العالم. وهو ما تواجهه الامارات عن طريق تسريع مسار التحول من الوقود الأحفوري.
ويتجه كوب 28 نحو أن يكون قمة فعالة بحث الدول العالمية لاستخدام الوقود النظيم والطاقة الخضراء، حيث تعتبر القمة أكبر خطة طموحة في العالم.
أكثر خطة طموحة في التاريخ
وقال البروفيسور إبراهيم أوزديمير، المستشار في الأمم المتحدة، إن مؤتمر الأطراف COP28 يمثل أكثر خطة مناخية طموحة في التاريخ. مؤكداً أنه في حال نجح مؤتمر الأطراف COP28 في الوصول إلى اتفاقات بشأن مقترحات مواجهة تغير المناخ. فإن من شأن ذلك أن يسرع مسار التحول العادل بعيدا عن الوقود الأحفوري.
ويرى أوزديمير أن المحادثات في المؤتمر الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال أسابيع. ستكون الفرصة الأخيرة للبشرية للوصول إلى اتفاق دولي لتلافي تغير مناخي خطير.
أهداف وأنشطة مؤتمرات المناخ
وقال البروفيسور أوزديمير: إن 7 من الخبراء من جنوب العالم معه أجروا تحليلًا مقارناً ومفصلاً بشأن الأهداف والأنشطة التي نفذتها رئاسات آخر 5 مؤتمرات أطراف. بعد مقارنة مقترحات قمة COP28 وإجراءاتها الفعلية مع أجندة وسلوك رئاسات مؤتمرات الأطراف السابقة. وجد الخبراء أن الشعور بأن هذا المؤتمر غير مجدٍ “أمر لا أساس له من الصحة”.
ويقول أوزديمير: إن سلطان الجابر أسس وأدار شركة “مصدر” للطاقة المتجددة المملوكة لدولة الإمارات عام 2006. وفي يناير 2016 عقدت حكومة الإمارات خطوة “إستراتيجية ما بعد النفط”. لإنهاء الاعتماد على إنتاج الوقود الحفري.
ويقول الباحث السياسي، ضرار بالهول. إن الإمارات تستهدف التحول نحو إنتاج الهيدروجين من مصادر الوقود الأحفوري، في إطار إستراتيجية شاملة تركز على الطاقة النظيفة. والريادة العالمية في هذا المجال، وهو ما يدعم مؤتمر المناخ كوب 28، حيث تلتزم الإمارات بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70% وزيادة استخدام الطاقة النظيفة بنسبة 50% بحلول عام 2050.
وقال إن الإمارات تعتبر من الدول الرائدة عالميًا في الاعتماد على الطاقة المتجددة رغم أنها معروفة باحتياطاتها النفطية الكبيرة، ولا تزال سباقة في انتهاج أفضل الممارسات العالمية في قطاع الطاقة جنبًا إلى جنب مع آخر التطورات التكنولوجية العالمية، والإشادة العالمية بمؤتمر المناخ هي سمة أساسية تعودت عليها البلاد.