كيف تواجه نساء إيران القمع والقتل على يد رجال عائلاتهن ؟
منذ عقود ونشر النظام الإيرانى الأفكار المتطرفة والرجعية داخل عقول مواطني البلاد، وتعامل النساء في إيران بطرق شنيعة. حيث المرأة الإيرانية تعيش حالة استبداد وقمع مستمر من السلطات الإيرانية والشعبية منذ قيام الثورة الإيرانية إذ لم يصادق مجلس الشورى الإيراني على قانون منع العنف ضد المرأة منذ طرحه قبل 12 عاماً وذلك من أجل التبني العاجل لمشروع حظر الزواج للفتيات دون 13 عاماً.
ومنذ أربعين عاماً، وضع التطرف الإسلامي الحاكم في إيران في بؤرة جرائمه. عداوة ضد المرأة من خلال قمعها، يرعب المجتمع الإيراني بأكمله، أن الجرائم التي ارتكبها نظام الملالي ضد المرأة الإيرانية منذ أربعين سنة ليست مصلحة بل مسألة أمنية أو أيديولوجية.
مقتل 165 امرأة
صحيفة “شرق” الإيرانية كشفت عن ارتفاع معدل قتل النساء في إيران بشكل كبير على يد رجال عائلاتهن. وأنه بناء على الإحصائيات الرسمية المنشورة في وسائل الإعلام خلال الفترة من يونيو 2021 إلى يونيو 2023، قتلت ما لا يقل عن 165 امرأة، بمتوسط مقتل واحدة كل 4 أيام في البلاد.
وقد ارتفع معدل قتل النساء في إيران بشكل كبير على يد رجال عائلاتهن، بناء على الإحصائيات الرسمية المنشورة في وسائل الإعلام كما تم مقتل ما لا يقل عن 27 امرأة على يد أزواجهن أو آبائهن لأسباب تتعلق بـ “الشرف”.
تنوع أدوات القتل
وحسبما أورد التقرير، فإن من بين النساء اللواتي قتلن في هذين العامين، قتل 108 منهن، أي حوالي 65% من الضحايا على يد أزواجهن، و17 على يد إخوانهن، و13 على يد آبائهن، و9 على يد أبنائهن، و19 أخريات قُتلن بمشاركة رجال آخرين في الأسرة، مثل والد الزوج، وشقيق الزوج، وما إلى ذلك، و43 امرأة قتلت برصاصات من أسلحة الصيد والمسدسات وبنادق كلاشينكوف، وقتلت 40 امرأة “بضربات بالسكاكين”، وقتلت 35 امرأة بـ “الخنق” بالأيدي والأوشحة والمفارش.
وعبارة الخلافات العائلية تستخدم بشكل عام لـ”التستر على جرائم الشرف”. والتعبير الغامض عن الخلافات الأسرية خداع كبير يحاول التقليل من جرائم الشرف والجرائم ضد المرأة، وذلك لتقليل حدة حساسية الجمهور وردود الفعل الاجتماعية تجاهها.
وأكدت الصحيفة الإيرانية، في تقريرها أن هذه الإحصائية مبنية فقط على قتل الإناث الذي يعلن عنه صراحة في وسائل الإعلام الرسمية، وهناك العديد من حالات قتل النساء لم تؤخذ بعين الاعتبار، مثل انتحار النساء، والتي يتم بعضها بإجبار الأسرة، والبعض للهروب والتخلص من العنف المنزلي، وزواج الأطفال وغيرها من الأسباب.