العراق.. انقسامات وانشقاقات في الإطار التنسيقي حول انتخابات المحافظات
فشلت إيران في تقريب وجهات النظر بين قادة القوى السياسية الشيعية الموالية لإيران، والممثلة في “الإطار التنسيقي”، المتعلقة بانتخابات المحافظات والأقضية العراقية، المقررة في 18 ديسمبر المقبل.
وكشف مصدر مسؤول في الإطار التنسيقي في تصريح صحفي لـ (شفق نيوز) عن عقد قادة في الإطار اجتماعات مع شخصيات إيرانية بارزة في طهران. لبحث التحالفات الانتخابية المستقبلية لقوى الإطار التنسيقي قبل خوض الانتخابات.
وقال المصدر: إنّ “قادة في الإطار، وهم (قيس الخزعلي، وهادي العامري، وفالح الفياض)، عقدوا الأسبوع الماضي اجتماعات عدة في العاصمة الإيرانية طهران مع شخصيات بارزة شهدت بحث التحالفات الانتخابية لقوى الإطار التنسيقي لخوض انتخابات مجالس المحافظات”.
وأشار المصدر إلى أنّ قادة التنسيقية عادوا إلى العاصمة بغداد مساء الخميس الماضي دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل تحالف انتخابي كبير يضم كل أطراف الإطار والفصائل المسلحة، خصوصاً أنّ الرغبة الإيرانية كانت تدفع بهذا الاتجاه”.
ويدور حراك لتغييرات سياسية من المرجح أنّها ستؤثر على توزيع الخارطة الانتخابية في التنافس المقبل على مقاعد مجالس المحافظات، بعد توسع “التشققات” داخل الإطار التنسيقي ككل، وفي بعض كتله أيضاً، ممّا ينذر بـ “مفاجأة غير معتادة”.
ولم يُخفِ بعض القادة في الإطار التنسيقي تذمرهم من “إصرار” زعيم الائتلاف نوري المالكي على “التفرد بالقرار”، ومن المرجح أنّهم سيغادرون بأقرب فرصة لخوض انتخابات مجالس المحافظات منفردين أو منضوين في تحالف يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أو غيره.
وكان قيادي بارز في التيار الصدري قد كشف عن توجه لمشاركة الصدريين في انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي.
ويأتي هذا الإجراء في أول تحرك سياسي، بعد قرار زعيم التيار مقتدى الصدر الانسحاب من العملية السياسية بعد تعثر تشكيل الحكومة العراقية، قبل أن يصار لتحالف بقيادة الإطار التنسيقي.