مصر تلعب دورًا مهمًا في حلّ الأزمة السودانية
في ضوء الأزمة السودانية القائمة حاليا ، وجهت مصر دعوة لجميع الأطراف السودانية في البلاد خلال هذه الفترة لتؤكد حرص القاهرة على أمن السودان واستقراره في ظل العديد من الأزمات التي تواجهها البلاد. وهو ما رأته العديد من القوى المختلفة أنه تحرك قوي لمواجهة التحديات وأنه على جميع القوى السودانية الاستجابة من أجل مصلحة البلاد.
اهتمام مصري
وأكد العديد من التقارير أن مصر تهتم كثيرا بالجانب السوداني كعمق إستراتيجي لمصر، خاصة أن الأطراف السودانية تظهر رؤية القاهرة لحل الأزمة في السودان. كما تشير الدعوة المصرية للحوار وتمثل أهمية كبرى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية.
ما هي الحلول؟
يقول محمد الطيب ، المحلل السياسي السوداني: إن المبادرة المصرية جاءت لتؤكد أن القاهرة حريصة على أمن واستقرار السودان. خاصة أن المرحلة الانتقالية شهدت الكثير من التجاذبات، وأن الملف السوداني ليس ببعيد عن القاهرة. لافتا أن مصر تهدف إلى تحقيق الاستقرار في السودان، ولأن الأمن القومي المصري مرتبط بالأمن القومي السوداني، موضحا أن مصر قدمت الكثير للشعب السوداني، وسوف تساهم مساهمة فعالة في دفع السودانيين إلى أن يتفقوا ويتوحدوا على كلمة واحدة مع القوات المسلحة.
وأضاف المحلل السياسي السوداني أن الأزمة الأساسية في السودان هي تأخر الانتخابات في السودان وهو يعني انتشار الفوضى الحزبية. لافتا إلى أن هناك انهيارًا شاملًا في السودان، والقضية المهمة هي الوطن، فمنذ اندلاع الثورة العظيمة، شابها بعد ذلك ربكة من أمرها، وأن عدم الاستقرار في السودان سببه التدخل الأجنبي.
وأوضح أن صعوبة وتعقيد المشهد السياسي الآن في السودان مختلف تماما عن التعقيدات الماضية، فهذا التعقيد مختلف تماما؛ نظرا لأن اللاعبين الأساسيين في الساحة استعانوا بالخارج والإقليم أكثر من الاستعانة الداخلية، مؤكدا أنه على الجميع أن يستجيب ويجلس على طاولة الحوار من أجل خروج البلاد من الأزمات الحالية الكبرى.
