مونديال قطر.. الملل يصيب المشجعين بسبب الخدمة السيئة
تفاجأ المشجعون في مونديال قطر أن الملاعب التي تستضيف البطولة يمكن التنقل بينها بالسيارة وفي غضون دقائق قليلة.
ولكن ما كان مخيباً للآمال أن هذه الدولة الصغيرة التي تستضيف كأس العالم ليس بها أي أماكن للتنزه بعيدًا عن أجواء كرة القدم. ففي الليل يخيم الملل على الجميع، باستثناء هؤلاء مَن هربوا في البداية إلى الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية أو حتى مصر.
قبح قطري
حيث رصدت صحيفة “الجارديان” البريطانية، بعض شكاوى المشجعين، من سوء الطرق والازدحام الرهيب فالطرق والعشوائية في تنظيم المرور وحركة السيارات والمتنزهات المهجورة وتشوه منظر المياه بشكل صادم وأنابيب الصرف الصحي المنتشرة في كل مكان. فالقبح منتشر في قطر بصورة كبيرة، وصورة كأس العالم المضيئة ما هي إلا صورة فقط لا علاقة لها بالواقع المأساوي في قطر.
وأضافت أنه بخلاف الدولة التي لا علاقة لها بالسياحة أو الجمال، فإن كأس العالم في قطر ممل للغاية. حيث يستمتع المشجعون بالمباريات فقط، ولا توجد أي أنشطة ترفيهية أخرى ما جعل البطولة تكشف الوجه الحقيقي لقطر وأنها لا تشبه جارتيها الإمارات والسعودية في التطور ونقاط الجذب السياحي. فلا يوجد مسرح أو سينما أو متنزهات أو عروض أو أي فعاليات أو شواطئ لمواجهة موجات الحر القاتلة فقط كرة القدم، ما يجعل الأجواء مملة للغاية، تدفع المشجعين للهرب من الدولة الخليجية الصغيرة إلى جيرانها.
بطولة ملعونة
ووفق الصحيفة البريطانية، فإن الخدمات العادية في قطر سيئة للغاية، فالطعام لم يكن في المستوى الذي كان يأمله المشجعون كما أن الأسعار مرتفعة للغاية إذا ما قورنت بتلك الموجودة في الإمارات أو السعودية، فالطعام هنا لا يرقى بأن يكون عالميًا أو حتى صورة للعرب المشهورين بالكرم وحسن الضيافة. وحتى سلاسل مطاعم الوجبات السريعة العالمية لا تقدم نفس المستوى الذي يقدم في منطقة الشرق الأوسط.
وتابعت أن كل شيء في قطر سيئ، وكأن البطولة ملعونة، تطاردها أشباح وأرواح آلاف العمال ممن لاقوا حتفهم أثناء بناء منشآت واستادات كأس العالم، فلا يمكن لأي شخص العثور على السعادة في قطر.
