متى يتحرك المجتمع الدولي لمنع طهران من تهريب الأسلحة المتطورة للحوثي
تستمر مخططات إيران ومساعيها المستمرة لتخريب وتدمير المنطقة من خلال دعم وتمويل وإمداد الجماعات الإرهابية وعلى رأسها ميليشيا الحوثي الإرهابية من أجل تنفيذ مخططات الملالي في المنطقة ونشر الإرهاب والتطرف لخدمة أهدافهم.
صواريخ إيرانية
أعلنت الحكومة البريطانية، أن قوات البحرية الملكية صادرت أثناء عمليات الأمن البحري الروتينية في أوائل عام 2022 أسلحة وصواريخ متطورة في زوارق سريعة إيرانية في المياه الدولية وشملت الأسلحة المضبوطة صواريخ “أرض – جو” ومحركات لصواريخ كروز، يصل مداها إلى 1000 كيلومتر بما يخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 (2015)، بيان الحكومة البريطانية قال: إن هذه هي المرة الأولى التي تعترض فيها سفينة حربية تابعة للبحرية البريطانية أخرى تحمل مثل هذه الأسلحة المتطورة من إيران، وذكر البيان أن مروحية تابعة لسفينة HMS Montrose، والمجهزة بأحدث أنظمة الرادار، كانت تبحث عن السفن التي تهرب البضائع غير المشروعة، حيث رصد طاقم المروحية سفنًا صغيرة تتحرك بسرعة بعيدًا عن الساحل الإيراني، واقترب فريق من مشاة البحرية الملكية من السفن على متن قاربين وقاموا بتأمين القوارب وتفتيشها، وتم اكتشاف عشرات الصناديق التي تحتوي على أسلحة متطورة حيث تمت مصادرتها.
الأمن البحري
وزير القوات المسلحة جيمس هيبي أكد أن المملكة المتحدة ملتزمة بدعم القانون الدولي، في مواجهة العدوان على أوروبا من خلال اعتراض شحنات الأسلحة غير القانونية التي تؤدي إلى حالة من الفوضى وانعدام الأمن في الشرق الأوسط”.
مضيفًا، ستواصل المملكة المتحدة العمل لدعم سلام دائم في اليمن وهي ملتزمة بالأمن البحري الدولي حتى تتمكن السفن التجارية من العبور بأمان دون أي تهديدات” وتمت إعادة الشحنات المضبوطة إلى المملكة المتحدة للتحليل الفني، حيث كشف التحليل أن الشحنة تحتوي على محركات صاروخية لصواريخ كروز ومجموعة من 358 صاروخ “أرض – جو”، كما احتوت الشحنة على 351 صاروخ كروز بمدى 1000 كيلومتر، ويستخدمه الحوثيون بانتظام لضرب أهداف في المملكة العربية السعودية، كما كان هو نفس نوع السلاح المستخدم في مهاجمة أبو ظبي في 17 يناير 2022، وأدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين.
ضرورة التحرُّك الدولي
يقول الدكتور يحيى العابد، المحلل السياسي اليمني: إن كشف بريطانيا وضبط السفينة الإيرانية التي كانت تحمل أسلحة للحوثيين ضربة قوية توجهها أوروبا إلى إيران لكشف مخططاتهم الإرهابية في المنطقة. بالسعي لاستهداف أمن واستقرار المنطقة كلها مثل استهداف السعودية والإمارات وغيرهم من دول المنطقة من خلال تلك الإمدادات من الأسلحة المختلفة.
وأضاف المحلل السياسي اليمني أن طهران لها مخططاتها التي تسعى إليها من خلال الحوثيين واستخدامهم لتنفيذ تلك الجرائم والإرهاب في المنطقة واستهداف اليمن أيضًا والمنطقة ككل.
لافتًا أنه لا بد من تحرك دولي واسع ضد إيران وما تفعله من دعم ميليشيا الحوثيين الإرهابيين لاستهداف أمن واستقرار المنطقة. يذكر أنه في نوفمبر 2021 كشفت منظمة بحثية دولية مقرها جنيف، أن العديد من الأسلحة التي قدمتها إيران لحلفائها الحوثيين في اليمن يجري تهريبها عبر خليج عدن.
وكشفت الولايات المتحدة مرارًا حصول عمليات تهريب إيرانية عَبْر البحار سواء إلى ميليشيات الحوثي أو غيرها من التنظيمات الممولة من إيران والمنفذة لأجنداتها في المنطقة.