قوارب إيرانية تهدد سفينة أميركية… التفاصيل
أقدمت 3 قوارب إيرانية للحرس الثوري الإيراني على مطاردة سفينتين تابعتين للبحرية الأميركية في مضيق هرمز، يوم الاثنين الماضي.
وهو ما وصفته البحرية الأميركية في بيان لها، أنه تم “بطريقة غير آمنة وغير مهنية”.
المطاردة المثيرة جاء وصفها في بيان البحرية الأميركية حيث أكدت أن أحد قوارب الهجوم السريع التابعة للحرس الثوري الإيراني. انطلقت نحو سفينة يو إس إس سيروكو، وهي دورية تابعة للبحرية الأميركية، “بسرعة عالية بشكل خطير”، ولم تغير مسارها إلا بعد أن أطلقت السفينة الأميركية تحذيرًا مسموعًا.
تصعيد إيراني
أكدت القيادة المركزية للقوات البحرية في بيانها أن قارب الهجوم السريع التابع للحرس الثوري الإيراني وصل إلى بعد 50 ياردة من السفينة الأميركية. مما دفع سيروكو إلى إطلاق شعلة تحذير، وبحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية، كانت “يو إس إس سيروكو” تعمل في المياه الدولية في المنطقة مع “يو إس إن إس تشوكتاو كاونتي”. وهي سفينة نقل سريع استكشافية، وبحسب البيان، استمرت الحادثة قرابة الساعة وانتهت عندما غادرت القوارب الإيرانية المنطقة، بينما واصلت السفن الأميركية عبورها عبر المجرى المائي دون مشاكل أخرى.
رسائل طهران الزائفة
وعقب على الحادث د.محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، بأن إيران تسعى بتحرش زوارقها التابعة للحرس الثوري بالقطع الأميركية في منطقة مضيق هرمز إلى إرسال رسائل إلى الولايات المتحدة الأميركية، لكنها رسائل على غير الحقيقة.
وأضاف أبو النور أنه تتمثل تلك الرسائل في أن إيران تريد أن تقول إنها على أهبة الاستعداد للمواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة الأميركية، وأن لديها جاهزية عالية تمكنها من الهجوم وليس الدفاع فقط، في ظل فشل المفاوضات التي كانت تجري في العاصمة النمساوية فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، مضيفًا إن إيران ترغب في قول إنها تريد أن ترفع مستوى التصعيد مع الولايات المتحدة الأميركية في تلك المنطقة ردًا على تباطؤ أميركا على التوقيع على مسودة اتفاق بشروط إيرانية”.
وأوضح رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، أنه في المحصلة قد تشهد المنطقة توترا شديدا بسبب عدم التوصل لاتفاق في فيينا، خاصة وأن أي توتر في فيينا ينعكس على ساحات الصراع وبخاصة مضيق هرمز وبحر عمان وهي مناطق تنشط فيها الملاحة الأميركية والدوريات العسكرية الأميركية، مشيرًا إلى أن إيران قد اتخذت من جزيرتين قريبتين من المضيق أماكن لتدريب الضفادع البشرية وقوات الانتشار السريع التي تنشط بالزوارق التابعة للحرس الثوري وبالتالي قد ينشط التوتر حتى إتمام الاتفاق في فيينا.