وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن تجدد دعمها في قضية الصحراء المغربية
في أول زيارة له أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس دعمه للخطّة “الجادّة والجديرة بالثقة والواقعية” التي وضعها المغرب للصحراء المغربية، المنطقة المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو.
- تعاون استخباراتي بين المغرب وإيطاليا يطيح بقيادي “داعشي”
- المغرب: الإحتفاء بالذكرى 66 لاستقلال المملكة
وفي بيان صدر في ختام اجتماع عقده بلينكن مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في واشنطن صرح المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس : إنّ “وزير الخارجية أكّد أنّنا نواصل اعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية جادّة وجديرة بالثقة وواقعية، وتنطوي على مقاربة يمكن أن تلبّي تطلّعات متساكني الصحراء المغربية“.
وأضاف البيان أنّ الوزيرين أكّداً “دعمهما الثابت” للمبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا الذي تنتظره مهمّة تفاوضية صعبة.
والصحراء المغربية موضع نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي منطقة تصنّفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي“.
وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقارب 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في الأعوام الأخيرة، تقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها.
أمّا جبهة بوليساريو، فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في أيلول (سبتمبر) 1991
- واشنطن تعتمد الصحراء ضمن خريطة المغرب
- عشرات آلاف المغاربة يحتشدون بمدينة العيون احتفالا بالاعتراف الأمريكي
.
وقد مثّل ملف الصحراء محور الخلاف بين المغرب والجارة الشرقية الجزائر، وقرّرت الحكومة الجزائرية قطع العلاقات مع الرباط، وسط اتهامات للرباط بالقيام “بأعمال عدائية”، وهو ما نفته السلطات المغربية.
وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اعترفت الولايات المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) 2020 بسيادة المغرب على المستعمرة الإسبانية السابقة.
لكن منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير) الماضي، لم يصدر عن الإدارة أيّ موقف بخصوص السيادة المغربية على الصحراء.