تقرير أممي يرصد جرائم تركيا في سوريا.. اغتصاب وتطهير عرقي
انتهاكات جسيمة في المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والجماعات الموالية لها، كشف عنها تقرير صادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقال التقرير: اتضح جليّاً الانتهاكات الجسيمة التي تتعارض مع حقوق الإنسان في شمال وشمال غرب وشمال شرق سوريا، مشيراً إلى معاناة أهالي مناطق: عفرين، جرابلس، إدلب، تل أبيض، من انتشار العنف والأنشطة الإجرامية، وفق ما أورد موقع الحرة.
وبحسب التقرير، فإن نسب جرائم عديدة عرف ارتفاعا ملحوظا، منها؛ القتل والاختطاف، وسلب الأراضي والممتلكات، مؤكّداً أنّ الانتهاكات كانت موجهة ضد النساء والأطفال، وتستهدف في المقام الأول الأقليات مثل الإيزيديين والأكراد والمسيحيين، وكثير منهم تعرّض للتطهير العرقي في هذه المناطق
ويشير المنظمة الأممية إلى إجبار الميليشيات التركية لما يزيد عن 150 ألف كردي على الفرار من بيوتهم، مؤكدة على الدور الذي تلعبه هذه الجماعات في إحداث تغيير ديموغرافي شبيه بالتطهير العرقي الذي حدث في البلقان في التسعينيات.
كما وثّق المجلس في تقريره، تسبّب العبوات الناسفة ومخلفات الحرب بمقتل 116 مدنياً وإصابة أكثر من 460 آخرين، منذ الأول من يناير وحتى منتصف سبتمبر.
وكانت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، قد طالبت السلطات التركية بـ احترام القانون الدولي وضمان إنهاء الانتهاكات المُرتكبة من قبل الجماعات المسلحة الخاضعة لسيطرتها الفعلية، وذلك في ظل ورود تقارير مُقلقة حول نقل بعض المحتجزين والمختطفين من سوريا إلى تركيا.
يُذكر أنّ تركيا أطلقت عدة عمليات عسكرية في سوريا، منها عملية درع الفرات في ريف حلب عام 2017، تبعتها عملية غصن الزيتون في عفرين عام 2018، ثمّ عملية نبع السلام في شمال شرق سوريا عام 2019.