انفجار بيروت.. توقيف مدير مرفأ بيروت ومديري الجمارك السابق والحالي
على خلفية قضية الانفجار الضخم بمرفأ بيروت، والذي أودى بحيات أكثر من 150 شخصا وأزيد من 5000 جريح، قرر القضاء اللبناني، الجمعة، توقيف مدير مرفأ بيروت، والمديرين العامين للجمارك، الحالي والسابق.
وتم توقيف المدير العام السابق للجمارك شفيق مرعي ومدير مرفأ بيروت حسن قريطم رهن التحقيق، بناء على إشارة القضاء المختص، في ملف انفجار مرفأ بيروت، بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام، مضيفة: بعد تحقيق دام أكثر من 5 ساعات، أعطى المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري الإشارة بتوقيف المدير العام للجمارك بدري ضاهر وإبقائه رهن التحقيق، ومتابعة التحقيقات في ملابسات انفجار مرفأ بيروت.
والخميس، أعلن مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، أنه تم توقيف 16 شخصا على خلفية التحقيقات الجارية في انفجار مرفأ بيروت، مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة لتشمل كل المشتبه بهم الآخرين، لجلاء كل الحقائق المتعلقة بهذه الكارثة.
وشهد لبنان، الثلاثاء، انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة TNT شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت.
وأوقع الانفجار الذي حوّل أحياء عدة في بيروت إلى ساحات خردة، 154 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف جريح في حصيلة قد ترتفع أكثر لوجود عشرات المفقودين الذين قد يكونوا لا يزالون عالقين تحت أنقاض المرفأ أو ركام منازلهم، وألحق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار الثلاثاء الأسود أطلق عليه هيروشيما بيروت، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان عرضيا فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.