سياسة

تركيا.. المعارضة توجه الاتهام لأردوغان بشأن التكتم عن قتلى الجيش التركي


قامت المعارضة التركية يومه الاثنين، باتهام الرئيس رجب طيب أردوغان، بشأن تعمده التعتيم والتكتم على قتلى الجيش التركي في سوريا وليبيا، وذلك من خلال اعتقال عشرات الصحفيين.

وقد قال من جهته المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض التركي فائق أوزاتراق، بأن نظام أردوغان قد اعتقل عشرات الصحفيين مؤخرا بعد أن قاموا بتسريب معلومات بخصوص قتلى الجيش التركي في سوريا وليبيا، مؤكدا في مؤتمر صحفي، قد ناقش العديد من التطورات في تركيا، بأن أردوغان لا يريد أن يعرف الشعب التركي العدد الحقيقي للضحايا.

كما أضاف أوزتراق بأن النظام (التركي) لا يرغب في معرفة الرأي العام أي أخبار عن قتلى الجيش في سوريا وليبيا؛ لذلك يقوم بترهيب من يخرج عن هذا الهدف من خلال التلويح بعصا القضاء والسجن“.

وقد أوقفت السلطات التركية يوم السبت الماضي، اثنين، قاما بنشر تقرير عن جنازة ضابط بالاستخبارات قد قتل في ليبيا. في حين أبقت محكمة في إسطنبول يوم الأربعاء الماضي، باريش ترك أوغلو وهوليا كيلينتش، قيد التوقيف المؤقت، بعد أن نشرا من خلال موقع أوضه تي في فيديو يقولان بأنّه لمراسم الدفن التي جرت في تكتم. وقد جرت ملاحقة الصحفيين لكشفهما هوية عنصر الاستخبارات، ونشر الموقع اسم العنصر المزعوم والحرف الأول من اسمه العائلي، مضيفا بأنّه قد دفن غربي تركيا.

إهانة بوتين لأردوغان

وكان قد تحدث أوزتراق في تصريحاته، إلى القمة التي جمعت يوم الخميس الماضي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، حيث انتقد الطريقة التي تعامل بها بوتين مع الجانب التركي. وقال: لقد أجبر الوفد التركي على الوقوف لأكثر من دقيقتين في أحد الممرات قبل خروج بوتين، في مشهد جعل من تركيا مادة للسخرية على وكالات الأنباء العالمية.

وقد أشار بأن روسيا تعمدت إيقاف أعضاء الوفد التركي خلال مباحثات بوتين وأردوغان تحت تمثال الإمبراطورية الروسية كاترين الثانية في دلالة على رسالة تريد روسيا إيصالها لتركيا. وكاترين الثانية هي إمبراطورة روسية قد حاربت العثمانيين وهزمتهم وقتلت الكثير منهم. وكان قد نشرت يوم الاثنين العديد من وسائل الإعلام التركية، مقطع فيديو يوضح امتعاض الوفد التركي وهم ينتظرون لفترة واقفين قبل أن يفتح الباب لهم.

العنف ضد مسيرات النساء

وذكر أيضا المعارض التركي تدخل الشرطة العنيف ضد المسيرات النسائية التي شهدتها العديد من المدن، يوم الأحد الماضي، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث أعرب عن استنكاره لمثل هذه الممارسات وقال :من الصعب أن تكون مواطنا تركيا في هذا البلد، ومن الصعب أن تعيش المرأة فيها وتحصل على كافة حقوقها.

وأوضح أيضا أوزتراق بأن نسبة البطالة في صفوف النساء قد اقتربت من 30%، حيث أشار إلى أن تركيا تحتل المركز الـ130 من بين 153 دولة في مؤشر المساواة بين الجنسين، كاشفا عن أن أول شهرين من العام 2020، قد شهد مقتل 49 سيدة على يد الرجال، وتابع: وهذه الممارسات القائمة على العنف لا تختلف عن ممارسات الدولة فهذا نموذج مصغر من ذاك.

وقد قامت السلطات التركية يوم الأحد الماضي، بإغلاق خطوط المترو التي تؤدي إلى شارع الاستقلال، وميدان تقسيم الشهير بالمدينة، من أجل منع تنظيم مسيرة نسوية ليلية دأب العديد من المنظمات النسائية على تنظيمها منذ 18 عامًا. غير أنه بالرغم ذلك فقد جرى تنظيم المسيرة التي تصدت لها قوات الشرطة بقوة، وقامت باعتقال عدد من المشاركات فيها تم إطلاق سراحهن صباح يوم الاثنين.

الأداء الاقتصادي

أما على الصعيد الداخلي، فقد انتقد المعارض التركي الأداء الاقتصادي لحكومة العدالة والتنمية، حيث أشار إلى أن السياسات التي ينهجها النظام على المستوى الاقتصادي تعمق الأزمات.

وأضاف: بدأ العالم يشهد حروب النفط بين روسيا والولايات المتحدة، ما عزز الاتجاه نحو أزمة عالمية غير مسبوقة، ومثل هذه الظروف الاستثنائية تقتضي تدابيرًا استثنائية نظامنا بعيد عنها كل البعد.

وأشار بأن السياسات التي يتبعها النظام للتغلب على الأزمة الاقتصادية أشبه بمن يتعاطى الإسبرين للتخلص من آثار أزمة قلبية، حيث تحلّ تركيا في المرتبة 157 من أصل 180 في تصنيف حرية الصحافة الذي تنشره منظمة مراسلون بلا حدود.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى