سياسة

تقارير صحفية: قبل اغتياله بأيام.. القذافي خبأ ملايين الدولارات


قبل اغتياله بأيام، خبأ الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ملايين الدولارات في مكان ربما لا يخطر على بال الكثيرين، وفق ما كشفت صحيفة التايمز البريطانية، الاثنين.

وتحدثت تقارير إعلامية عن اكتشاف ما يقدر بنحو 30 مليون دولار أميركي في منزل يعود لرئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما، ووفقا للتايمز فقد تم نقل هذه الأموال مؤخرا من منزل زوما بمدينة نكاندلا، شرقي جنوب أفريقيا، إلى مملكة إسواتيني القريبة، والتي كانت تعرف سابقا باسم سوازيلاند.

وقام القذافي بتحويل الأموال إلى زوما لحفظها، وذلك قبل وقت قصير من مقتله على أيدي مسلحين في أكتوبر 2011، على إثر انتفاضة شعبية في ليبيا، فيما أنكر زوما (76 عاما)، أي معرفة له بأموال القذافي المحتجزة في جنوب إفريقيا، بحسب الصحيفة.

وشرعت الحكومات الليبية المتعاقبة منذ مقتل القذافي، في بذل الجهود لاستعادة الأموال الموجودة في الخارج، لكن هذه الجهود تواجه عددا من العراقيل بسبب حالة الفوضى التي لا تزال تعيشها ليبيا منذ العام 2011.

وطلبت ليبيا من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا (66 عاما)، أكثر من مرة، المساعدة في استرداد الأموال الليبية.

وزار رامافوزا مملكة إسواتيني في 3 مارس الماضي، إلى جانب عدد من الوزراء، لإجراء محادثات مع الملك مسواتي الثالث، رئيس العائلة المالكة السوازيلندية، كما عقد اجتماعا ثانيا مع الملك في مطار تامبو الدولي في جوهانسبرغ، بحسب ما ذكرت تقارير صحفية.

وتحدثت الصحيفة عن رصد تحركات للرئيس السابق لصندوق الثروة السيادية الليبي، بشير صالح، في جنوب أفريقيا مرات عدة خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك حضور قمة اقتصادية، وقد أُصيب صالح بالرصاص العام الماضي في عملية سطو في أحد أحياء جوهانسبرغ الراقية.

وخلص تقرير صدر عن لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي في عام 2017، تبحث عن الأموال الليبية المفقودة، إلى أن الكثير منها لا يزال في دول أفريقية.

وفي عام 2013، قالت حكومة جنوب إفريقيا أنها ستعيد أموالا ليبية تقدر بقيمة 10 مليارات راند (حوالي 5.5 مليون جنيه إسترليني)، وذلك تمشيا مع قواعد الأمم المتحدة.

وكان زوما على علاقة وثيقة مع القذافي، حيث قام بزيارته في طرابلس في مايو 2011 نيابة عن الاتحاد الأفريقي في محاولة فاشلة للتوسط من أجل حل للأزمة الليبية.

ودانت جنوب أفريقيا، في عهد زوما، غارات الناتو الجوية في ليبيا.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى