سياسة

السودان.. التظاهرات تتجدد احتجاجا على إعلان حال الطوارئ


احتجاجًا على حال الطوارئ التي فرضها الرئيس عمر البشير، نزل العديد من السودانيّين وبينهم كثير من النساء إلى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم مجدّدًا يوم الخميس، في تظاهرة قابلتها قوّات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، بحسب شهود.

ودعا ائتلاف الحرّية والتغيير، الهيئة التي تقود التظاهرات ضدّ البشير، إلى مسيرات الخميس دعمًا للنساء، عشيّة اليوم العالمي للمرأة، وقال: ندعو شعبنا للمشاركة في المسيرات الخميس لتكريم الأمهات اللواتي خسرن أبناءهنّ في صراعنا.

من جهة أخرى، ألغت محكمة استئناف طوارئ أحكامًا ثقيلة بالسجن تراوحت بين خمس سنوات وستّة أشهر صدرت في 28 فبراير الماضي من محاكم طوارئ بحقّ ثمانية متظاهرين ضدّ السلطات، بحسب ما أفادت الخميس محامية من فريق الدّفاع عن المحتجّين، مضيفة أنّ محكمة الاستئناف طوارئ استبدلت أحكامًا بالسّجن (بحقّ متظاهرين) تتراوح بين أسبوعين إلى شهر، بغرامات ماليّة وأطلقت سراحهم، من دون تحديد عدد المعنيّين بالإجراء.

والأسبوع الماضي، أحيل أكثر من 900 متظاهر إلى محاكم طوارئ بسبب مسيرات مماثلة، على ما أعلن الإعلام الرسمي، وصدرت أحكام بالسّجن تراوحت من أسبوعين إلى خمس سنوات ضدّ العديد منهم.

وترأس البشير الخميس لقاء بين مجموعات سياسيّة قريبة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقال بحر إدريس رئيس أحد هذه الأحزاب إنّ المجتمعين بحثوا “أهمّية إعداد مناخ ملائم للحوار، من خلال إطلاق سراح السجناء السياسيين”.

وتراجعت أعداد المشاركين في التظاهرات منذ دخول حال الطوارئ حيّز التنفيذ. وباتت التظاهرات تجري أسبوعيًا وليس يوميًا، إذ ينزل المحتجّون إلى الشوارع الخميس بشكل أساسي في الخرطوم وأم درمان. 

ويقول المسؤولون إنّ 31 شخصًا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في 19 ديسمبر 2018 في أعمال عنف رافقت التظاهرات، فيما تقول منظّمة هيومن رايتس ووتش إنّ عدد القتلى بلغ 51 على الأقلّ.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى