لغز فيصل الدموي.. مكالمة مجهولة تكشف ما قبل الكارثة
كشفت التحقيقات في جريمة اللبيني التي راح ضحيتها ثلاثة أطفال ووالدتهم، تفاصيل صادمة حول مكالمة غامضة تلقاها والد الأسرة قبل أيام من الحادث، لتكون نقطة البداية في مأساة انتهت بمقتل أسرته بالكامل داخل شقتهم في منطقة فيصل بالجيزة.
وأوضحت التحقيقات أن الأب تلقى اتصالًا من مجهول تحدث معه بنبرة واثقة، وراح يصف ملامح زوجته المنتقبة بدقة، ثم قال له: «مراتك بتخونك.. طلّقها». تلك الكلمات أشعلت الشك في قلب الأب، وبدأت بعدها حياته تتغير.
وخلال أقواله أمام جهات التحقيق، روى الأب أن زوجته بدأت تبتعد عنه تدريجيًا دون سبب واضح، قائلًا: «هي كانت مش عايزاني وبتقول لي طلقني، وأنا معرفش ليه». وأضاف أنها تركت منزل الزوجية مرتين، وكانت تلجأ في كل مرة إلى منزل والدتها في شبرا الخيمة.
وأكد الأب أنه حاول الصلح معها أكثر من مرة، بمساعدة أحد أقاربها الذي أقنعها بالعودة إلى البيت، لكنها ظلت متغيرة تمامًا، وظل بينهما التوتر حتى رحلت للمرة الأخيرة ولم تعد.
وجاءت أقوال والد الضحايا أمام جهات التحقيق على النحو التالي:
س: من الشخص الذي هاتفك وأخبرك بوقائع خيانة زوجتك لك؟
ج: كان رقمًا غريبًا، ولا أعرف من هو.
س: ومتى هاتفك ذلك الشخص؟
ج: اتصل بي يوم 10 سبتمبر 2025، وكانت تلك المرة الوحيدة التي تحدثنا فيها. حاولت الاتصال به بعد ذلك أكثر من مرة، لكن هاتفه كان مغلقًا.
س: وما مضمون الحوار الذي دار بينك وبين ذلك الشخص خلال الاتصال؟
ج: أخبرني بمواصفات تخص زوجتي، لا أعلم كيف عرفها، وقال لي إن عليّ أن أطلقها لأنها لا تريدني.
س: وهل كانت تلك المعلومات صحيحة وتتعلق بزوجتك فعلًا؟
ج: نعم، كانت جميع المعلومات صحيحة، وذلك ما جعلني أجنّ، خاصة وأن زوجتي منتقبة.
س: وما أثر ذلك الاتصال الهاتفي عليك؟
ج: في تلك اللحظة فقدت السيطرة على نفسي، وبدأت أشك في أن هناك رجلًا آخر في حياتها، فتوجهت إلى شقيقها وتحدثت معه، كما حررت محضرًا في شرطة الاتصالات.
س: وهل واجهت زوجتك بذلك الاتصال الهاتفي؟
ج: نعم، واجهت والدها أولًا، ثم واجهت شقيقها إسلام قبل أن أواجه زوجتي نفسها.وبعد أسابيع من الانقطاع التام في التواصل، وقعت الجريمة التي صدمت الرأي العام، حين تم العثور على الزوجة وأطفالها الثلاثة جثثًا داخل شقتهم، وسط ظروف غامضة.
وتواصل الأجهزة الأمنية التحقيق في الواقعة لكشف ملابساتها الكاملة، وتتبع المكالمات التي سبقت الحادث لمعرفة صاحب الاتصال المجهول، الذي ربما كان بداية الخيط نحو هذه الكارثة المروعة.







