واشنطن تمنح حليفتها سلاح الردع.. ما وراء دعم ترامب لبرنامج سيول النووي؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس. أنه أعطى موافقته الرسمية لكوريا الجنوبية لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، في تطور يُعد الأول من نوعه في تاريخ العلاقات الدفاعية بين البلدين.
ويأتي هذا القرار بعد يوم واحد من إعلان البلدين التوصل إلى اتفاق تجاري واسع النطاق يشمل الاستثمار وصناعة السفن. وذلك خلال لقاء ترامب بالرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ في مدينة غيونغجو، حيث يشارك الرئيس الأمريكي في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
-
المطالبة بإغلاق حساب تويتر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب
-
شرط ترامب يعيد خلط الأوراق.. واشنطن تضغط على موسكو بخطة كبرى
اتفاق تجاري وعسكري متداخل
قال مستشار للرئيس الكوري الجنوبي، الأربعاء، إن الاتفاق الثنائي الجديد يغطي مجالات الاستثمار وبناء السفن والطاقة، مشيراً إلى أنه يمثل “شراكة اقتصادية واستراتيجية متكاملة”.
وكتب ترامب على منصته «تروث سوشل»: «أعطيتهم الموافقة على بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية. بدلاً من الغواصات القديمة التي تعمل بالديزل».
وأضاف في منشور لاحق أن «كوريا الجنوبية ستبني غواصتها النووية في أحواض بناء السفن في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية». مؤكداً أن «قطاع بناء السفن في بلادنا سيشهد عودة قوية قريباً».
-
الولايات المتحدة.. إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب خطوة بخطوة
-
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحذر إيران
رسالة استراتيجية
وخلال لقائهما، طلب الرئيس الكوري الجنوبي من ترامب الموافقة على تسلّم بلاده وقوداً خاصاً بالغواصات النووية، مؤكداً أن الهدف «ليس تسليح الغواصات بأسلحة نووية. بل زيادة قدرتها على التحمل تحت المياه».
وأوضح لي أن الغواصات التي تعمل بالديزل «تواجه محدودية في المدى والقدرة على تعقب الغواصات الكورية الشمالية أو الصينية»، في إشارة إلى سباق التسلح البحري المتصاعد في شرق آسيا.
لا لقاء مع كيم جونغ أون
من جهة أخرى، أعلن ترامب أنه لم يتمكن من ترتيب لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال زيارته كوريا الجنوبية. لينهي بذلك التكهنات حول احتمال عقد قمة بين الجانبين بعد سنوات من الجمود الدبلوماسي منذ آخر لقاء جمعهما في هانوي عام 2019.
-
أخيرا.. مكان وزمان لقاء الزعيم كيم جزنغ اون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب
-
بين واشنطن وبكين.. كندا تبحث عن صيغة توازن جديدة بعد وساطة ترامب
وأكد ترامب في تصريحات مقتضبة أن «الوقت لم يحن بعد» لعقد لقاء جديد مع بيونغ يانغ، في وقت تشهد فيه شبه الجزيرة الكورية تصعيداً متزايداً في النشاطات العسكرية والتجارب الصاروخية.
وتمثل خطوة ترامب بمنح كوريا الجنوبية الإذن لبناء غواصة نووية تحولاً في معادلة الردع البحري في شرق آسيا، إذ يتيح هذا المشروع لسول دخول نادي الدول المالكة لتكنولوجيا الدفع النووي تحت الماء. بعد أن كانت محصورة في الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا.







