سياسة

إسرائيل تلجأ إلى تجنيد الطلاب اليهود لتعويض النقص ودعم خططها الاستيطانية


كشف تقرير فلسطيني اليوم السبت عن محاولات إسرائيلية لتجنيد طلاب يهود من الخارج، للانخراط في الجيش والمجموعات الاستيطانية لتعويض النقص في عدد الجنود، مع وجود ارتباط وثيق بين الخدمة العسكرية والاستيطان لأسباب أيديولوجية وقومية

وبين التقرير الذي أصدره المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة ”التحرير الفلسطينية”، أن “الوقائع على الأرض تظهر وجود برامج تربوية مسمومة لتجنيد طلبة يهود حول العالم للعمل مع فتيان التلال في المستوطنات”.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على جماعة إسرائيلية متطرفة تدعى “شبان التلال”، لعملها على إقامة بؤر استيطانية غير شرعية في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

وذكر التقرير أن “الحرب الإسرائيلية على غزة فتحت الباب أمام تجنيد واسع للشباب اليهود في أوروبا والولايات المتحدة للالتحاق بصفوف جيش الاحتلال”.

وأشار إلى أن بعضهم “انضم إلى منظمات يهودية متطرفة تنشط في المستوطنات والبؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية، حيث يستخدم المستوطنون تلك المزارع لتوسيع نفوذهم ومهاجمة الفلسطينيين تحت حماية الجيش”.

ووفق التقرير، يتم ذلك “عبر برامج تعليمية تسهم في دمجهم بما يسمى منظومة قيم دولة الاحتلال، وفي مقدمتها الجيش وأجهزة الميليشيا العاملة في المستوطنات”.

وأوضح أن أحد هذه البرامج يسمى “مخينا”‘، وهو مخصص للطلبة اليهود في الخارج ممن أنهوا المرحلة الثانوية.

ويُعرض على المشاركين الالتحاق بدورة تمتد بين 9 أشهر وسنة، تُقام غالبا في مستوطنات الضفة الغربية، وتشمل إعدادا أيديولوجيا وتدريبا شبه عسكري، قبل إرسالهم إلى مستوطنات الضفة والقدس، بحسب التقرير.

وبين أن حركة “بني عكيفا” تُعد أبرز تلك الأطر، وهي أكبر حركة شبابية صهيونية دينية تعمل في أكثر من 40 دولة، وتوجه برامجها للطلبة اليهود في الخارج.

وفي أغسطس/آب الماضي، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه “في أعقاب النقص الحاد في الجنود، يدرس الجيش الإسرائيلي التواصل مع المجتمعات اليهودية في الشتات، لتشجيع تجنيد الشباب اليهود من الخارج في صفوفه”.

وأضافت أن “النقص في الجنود الذي يقدر بنحو 12 ألفا، وعدم التحاق الحريديم (اليهود المتدينين) يدفع الجيش إلى محاولة استنفاد كل الخيارات الأخرى لإعادة ملء صفوفه”.

ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية، بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، ويقولون إن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون 7 آلاف و154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية خلال عامين، تسببت في مقتل 33 مواطنا وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا.

وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1051 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 400 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.

والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ ظهرا، كما بدأ انسحابه التدريجي إلى مواقع تمركزه الجديدة وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفجر الخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل و”حماس” إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أميركي.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى