سياسة

قصف مستشفى ناصر يثير صدمة عالمية.. النداءات تتصاعد لوقف الحرب


إدانات أممية ودولية بعد قصف إسرائيلي لمستشفى ناصر في غزة أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقلّ، بينهم خمسة صحافيين.

وأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين استياءه من الغارة الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه لم يكن على علم بها.

إنهاء «الكابوس»

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: «لست راضيا عنها. لا أريد أن أراها. وفي الوقت نفسه، علينا أن ننهي هذا.. الكابوس».

ودانت وزارة الخارجية البريطانية الإثنين القصف الإسرائيلي “المروّع”. وشدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عبر منصة إكس على أنه «ينبغي حماية المدنيين والطواقم الطبية والصحافيين. نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار».

وعبرت وزارة الخارجية الألمانية عن الشعور بالفزع لمقتل عدد من الصحفيين وأفراد الطوارئ والمدنيين في غارة جوية إسرائيلية على مستشفى ناصر في غزة.

وقالت الوزارة في منشور على إكس “يتعين التحقيق في الهجوم”.

فيما قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني في بيان «ينبغي أن يكون قتل الصحفيين في غزة صدمة للعالم، لا تدفعه إلى صمت مطبق، بل إلى التحرّك للمطالبة بالمحاسبة والعدالة»، مشدّدة على أن «الصحفيين ليسوا هدفا. والمستشفيات ليست هدفا في أي حرب».

وأشارت إلى أنه «في ظلّ الحرب والمجاعة، ما زال الصحفيون الدوليون يمنعون من قبل السلطات الإسرائيلية» من دخول القطاع حيث «قتل 247 صحافيا فلسطينيا على الأقلّ منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023».

وشدّدت المتحدثة باسم المفوضية الأممية السامية على أن «هؤلاء الصحفيين هم أعين العالم وآذانه. ولا بدّ من حمايتهم»، مشيرة إلى ضرورة «التحقيق في مقتلهم ومقتل المدنيين الآخرين الذين لا تحصى أعدادهم على نحو عاجل ومستقلّ لإحقاق العدالة».

«انتهاكات» إسرائيلية

فيما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة استهداف الطواقم الطبية والإغاثية والإعلامية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب قطاع غزة.

وشددت الوزارة على رفض المملكة للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مجددًة مطالبة المملكة للمجتمع الدولي بوضع حد لهذه الجرائم الإسرائيلية، ومؤكدًة ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالات الطبية والإغاثية والإعلامية.

وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل قد أفاد بأنه تمّ «استهداف مبنى الياسين الطبي داخل مستشفى ناصر بواسطة طائرة انتحارية إسرائيلية… وخلال عمليات نقل الشهداء والمصابين، استُهدف المكان مرة ثانية بضربة جوية».

ووصفت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الغارتين بأنهما «جريمة اغتيال» تعرّض لها أربعة صحفيين هم محمد سلامة ومريم أبو دقة ومعاذ أبو طه وحسام المصري. وأكدت في بيان لاحق «استشهاد الصحفي أحمد أبو عزيز متأثرا بجراحه».

وقالت وكالة «رويترز» للأنباء إن «أحد الصحافيين القتلى وأحد الجرحى يعملان معها كمتعاقدين».

وجاء في بيان لمتحدث باسم «رويترز»: «نشعر بالأسى لعلمنا بمقتل المتعاقد مع رويترز حسام المصري وإصابة متعاقد آخر معنا هو حاتم خالد بجروح في الضربتين الإسرائيليتين على مستشفى ناصر في غزة اليوم».

وقالت وكالة أنباء «أسوشتد برس»، إن الصحافية مريم أبو دقة كانت «صحافية مستقلة» تتعاون مع الوكالة، لكنها «لم تكن في مهمة» لحساب الوكالة لدى استهدافها.

وأعربت «أسوشتد برس» عن شعورها بـ«الصدمة والحزن» لعلمها بمقتل مريم أبو دقة (33 عاما) التي تتعاون مع الوكالة منذ بدء الحرب.

إسكات الأصوات الأخيرة

وندّد المفوّض السامي للأونروا فيليب لازاريني من جهته الإثنين بالتقاعس الدولي «الصادم» إزاء الحرب في غزة.

واعتبر لازاريني في منشور على «إكس»، أن هذا القصف هدفه «إسكات الأصوات الأخيرة المتبقية التي تبلغ بوفاة الأطفال بصمت وسط المجاعة»، مشيرا إلى أن «لامبالاة العالم وتقاعسه أمر صادم».

وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن أربعة عمّال في مجال الصحة كانوا بين ضحايا القصف الإسرائيلي على مستشفى ناصر.

وأشار في منشور على «إكس» إلى أن «خمسين آخرين تعرّضوا لإصابات، بينهم مرضى كانوا أصلا في وضع حرج يتلقّون العلاج».

واعتبر أنه «فيما يقاسي الغزيون التجويع، يتعرّض نفاذهم المحدود أصلا إلى الرعاية الصحية لمزيد من التقييد بفعل الهجمات المتكرّرة».

وكتب: «نقولها بوضوح تام: أوقفوا الهجمات على مرافق الرعاية الصحية. وطبّقوا الآن وقفا لإطلاق النار».

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى