حرب غزة تتواصل: إسرائيل ترفض رسمياً مقترحات الهدنة

رفضت إسرائيل رسميًا اقتراح إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين من قطاع غزة مقابل هدنة لمدة 5 سنوات وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “بعض الدول العربية لديها أفكار مثل وقف الحرب لمدة 5 سنوات.. ليس هناك أي أمل في أن نوافق على هدنة مع حماس تسمح لها بمواصلة حربها على إسرائيل بكثافة أكبر”.
ولم يحدد المسؤول السياسي في مكتب نتنياهو الدول التي عرضت هذه الفكرة، ولكن مصر وقطر تتوسطان بين إسرائيل وحماس.
وكانت حماس قد أبدت استعدادها لإطلاق الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف الحرب على قطاع غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل القطاع، وإطلاق أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وبحسب مصادر، فقد طُرحت خلال اللقاءات فكرة هدنة لمدة خمس سنوات، وهي الفكرة التي تؤيدها الولايات المتحدة أيضًا، وفقًا لتقارير إسرائيلية وغربية.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين: “صرح مسؤول إسرائيلي كبير اليوم بأن إسرائيل لن تقبل باتفاق وقف إطلاق نار لمدة 5 سنوات اقترحته حماس، حتى لو تضمن إعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة”.
وأضافت: “وصفت إسرائيل هذا الاقتراح، الذي أفادت تقارير بدعم بعض الدول العربية له، بأنه “هدنة خطيرة” ستسمح لحماس بإعادة تسليح نفسها وتنظيم صفوفها”.
وتابعت قائلة: “أكدت إسرائيل أن نهجها العسكري التدريجي الحالي في غزة، وليس العمليات الشاملة التي أعقبت وقف إطلاق النار الأخير، يهدف إلى الحفاظ على فرص التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى”.
وقال المسؤول السياسي الإسرائيلي: “ما زلنا نحاول بذل قصارى جهدنا للتوصل إلى اتفاق، لكن صبرنا ليس بلا حدود”.
وبحسب الصحيفة ذاتها، “أقرت إسرائيل بأنه على الرغم من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة، فإن النزوح ما زال محدودًا”.
وقال المسؤول الإسرائيلي: “لدينا طلبات من دول غربية ترغب في إخراج مواطنيها (من غزة)، على سبيل المثال، تواصلت معنا كندا وأبلغتنا بوجود أفراد من عائلاتهم يرغبون في المغادرة.. مبادئنا هي إخراج من يرغبون في المغادرة بمحض إرادتهم، وفي المقابل، هناك دول ترغب في استيعابهم”.
وترفض دول العالم حتى الآن استيعاب الفلسطينيين من قطاع غزة إذا ما تم إخراجهم قسرًا.
وعقبت عائلات الرهائن الإسرائيليين بغضب على بيان “المسؤول الإسرائيلي”.
وقالت في بيان لها “على غرار تصريحاته وملاحظاته السابقة، يثبت “المسؤول السياسي” هذه المرة أيضاً أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك أي خطة”.
وأضافت العائلات أنه “يستمر رئيس الوزراء وممثلوه في شرح ما ليسوا على استعداد للقيام به من أجل عودة الرجال والنساء المختطفين، ويتجنبون بأي ثمن تقديم خطة واضحة لما هم على استعداد للقيام به من أجل إطلاق سراح إخواننا وأخواتنا من أسر حماس”.
وقالت العائلات: “بهذه المناسبة نود أن نشكر “المسؤول السياسي” إذا ما كان على استعداد للقاء عائلات المختطفين ليعرض عليهم وضع المفاوضات، وليس من خلال وسائل الإعلام”