تأجيل محادثات السلام في أوكرانيا.. وبريطانيا تتكتم على الأسباب

أعلنت الحكومة البريطانية، الأربعاء، تأجيل المحادثات التي كانت مقررة في لندن، بين وزراء خارجية عدة دول لبحث السلام في أوكرانيا.
وأفادت الخارجية البريطانية، وفق “فرانس برس”، بأن “اجتماع محادثات السلام في أوكرانيا مع وزراء الخارجية اليوم تأجّل. ما زالت المحادثات على مستوى المسؤولين” قائمة.
وكان مقررا أن تستضيف بريطانيا الأربعاء جولة جديدة من المحادثات تشارك فيها كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا إلى جانب دول أوروبية في ظل المساعي الأمريكية الجديدة لوضع حد للحرب الروسية على أوكرانيا.
ومن المقرر أن يزور المبعوث الرئاسي الأمريكي، ستيف ويتكوف، موسكو هذا الأسبوع، بحسب ما أكد البيت الأبيض، في رابع زيارة يقوم بها إلى روسيا منذ تولى الرئيس دونالد ترامب السلطة.
بالتزامن مع ذلك، أفادت تقارير إعلامية بأن ترامب مستعد للاعتراف بالأراضي التي ضمتها موسكو في القرم على أنها روسية.
وذكرت التقارير بأن المقترح أثير أول مرة خلال اجتماع مشابه مع دول أوروبية استضافته باريس الأسبوع الماضي. وهدد ترامب مذاك بالتخلي عن الجهود الرامية لوضع حد للنزاع ما لم يتم تحقيق تقدّم سريع.
من جانبها، استأنفت روسيا ضرباتها الجوية هذا الأسبوع بعد هدنة قصيرة بمناسبة عيد الفصح، بينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، أن بلاده لن تكون مستعدة لخوض مفاوضات مباشرة مع روسيا إلا بعد وقف إطلاق النار.
لكن الكرملين أشار إلى أنه لا يمكنه المسارعة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتعهّد ترامب خلال حملته الانتخابية، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف في غضون 24 ساعة، لكنه فشل مذاك في ضمان الحصول على تنازلات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف تحرّكات قواته في أوكرانيا.
وأعرب ترامب نهاية الأسبوع عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق “هذا الأسبوع” رغم عدم ورود أي مؤشرات على اقتراب الجانبين من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فضلا عن تسوية أوسع طويلة الأمد.
والخميس الماضي، اجتمع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى جانب مسؤول ألماني رفيع في باريس لبحث التطورات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إنه عرض خطة أمريكية لوضع حد للحرب، لكن من دون تقديم تفاصيل.
كما ناقش روبيو الخطة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية بعد اجتماع باريس.