نصائح غذائية لكبار السن لتجنب عسر الهضم في رمضان تبدأ من السحور

كشفت دراسة لباحثين من جامعة العلوم الصحية بإسطنبول، أن كبار السن الذين يصومون خلال شهر رمضان هم الأكثر عرضة للإصابة بأعراض عسر الهضم.مما يستدعي اتباع نصائح صحية لتقليل المخاطر.
وعسر الهضم، اضطراب شائع في الجهاز الهضمي يتسبب في شعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، يمكن أن يتفاقم خلال فترة الصيام التي تتراوح بين 12 إلى 18 ساعة يوميا.
وسعت الدراسة المنشورة بـ “مجلة طب الجهاز الهضمي السريري” إلى تقييم تأثير صيام رمضان على ظهور أعراض عسر الهضم، مع التركيز على كبار السن والعوامل المؤثرة مثل توقيت الأدوية والتغيرات الغذائية.
أظهرت النتائج أن كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض عسر الهضم، حيث ازدادت احتمالية ظهور الأعراض بمقدار 2.1 مرة مقارنة بغير الصائمين، وتشير الدراسة إلى أن النساء أيضًا يعانين من هذه الأعراض بنسبة أكبر مقارنة بالرجال.
وأوضحت الدراسة أن توقيت تناول الطعام والالتزام بوجبة السحور يمكن أن يلعب دورا كبيرا في التخفيف من أعراض عسر الهضم. ويُنصح كبار السن بتناول وجبة سحور متوازنة تحتوي على أطعمة سهلة الهضم وغنية بالألياف لتجنب أي اضطرابات في الجهاز الهضمي أثناء الصيام.
ووفق الباحثين فإن وجبة السحور االغنية بالألياف تحقق الفوائد التالية :
– تنظيم حركة الأمعاء، فالألياف الغذائية، وخاصة الألياف غير القابلة للذوبان، تعمل على تعزيز حركة الأمعاء وتساعد في منع الإمساك، الذي قد يزيد من حدة عسر الهضم. هذا يجعل الهضم أكثر سلاسة ويقلل من الانتفاخ والغازات، وهي أعراض شائعة لعسر الهضم.
– تحسين امتصاص العناصر الغذائية، حيث تعزز الألياف الامتصاص الفعال للعناصر الغذائية عن طريق تسهيل مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي، مما يقلل من الضغط على المعدة والأمعاء ويخفف من الشعور بالامتلاء أو الحرقة المرتبط بعسر الهضم.
– تقليل ارتجاع الحمض، حيث تساعد الألياف في تعزيز وظيفة المعدة والأمعاء بشكل عام، مما يقلل من احتمالية ارتجاع الحمض إلى المريء، وهو أحد أسباب الشعور بعدم الراحة المصاحب لعسر الهضم.
– تعزيز نمو البكتيريا النافعة، فالألياف القابلة للذوبان تعتبر غذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء (البروبيوتيك)، مما يحسن صحة الأمعاء بشكل عام ويعزز توازن الجهاز الهضمي، مما يساهم في الوقاية من اضطرابات مثل عسر الهضم.
رمضان هو شهر ذو مكانة عالية في الإسلام، ويعتبر من أكثر الأشهر التي تحمل فضائل عظيمة على مستوى الروح والجسد. إليك أبرز فضائل رمضان:
1. فرصة لتكفير الذنوب
- رمضان هو وقت مغفرة وتكفير للذنوب. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” (متفق عليه).
- الصيام في هذا الشهر يُعتبر وسيلة لتطهير النفس من المعاصي والذنوب، والتقرب إلى الله.
2. إجابة الدعاء
- في رمضان، تكون الدعوات مستجابة. ويُعتقد أن هناك أوقاتًا خاصة في رمضان، مثل ليلة القدر، حيث تفتح أبواب السماء، وتستجاب الدعوات.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد” (ابن ماجه).
3. ليلة القدر
- ليلة القدر هي إحدى الليالي العشر الأخيرة من رمضان، ويُعتقد أنها ليلة عظيمة حيث نزل القرآن الكريم. وهي خير من ألف شهر كما ورد في القرآن: “ليلة القدر خير من ألف شهر” (القدر: 3).
- تلك الليلة هي فرصة عظيمة للحصول على الأجر والثواب العظيم من الله.
4. زيادة الأجر والطاعات
- أعمال الطاعات في رمضان، مثل الصلاة وقراءة القرآن والصدقة، تكون مضاعفة الأجر. في هذا الشهر الكريم، يُفتح باب الخير والبركة.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه” (الترمذي).
5. صوم الجوارح
- الصيام ليس فقط عن الطعام والشراب، بل هو عن صوم الجوارح (اللسان والعين والأذن). يصبح المؤمن في رمضان أكثر تحكما في نفسه وتوجهه للعبادة.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” (البخاري).
6. تقوية الإيمان
- يُعتبر رمضان فرصة لتعزيز الإيمان والروحانية، حيث يعيش المسلمون في حالة من التقوى والذكر المستمر لله.
- يُشجع المسلمون على القيام بالعبادات المختلفة، مثل الصلاة والصدقة، مما يعزز الصلة بالله ويزيد من التواضع والتوبة.
7. العبادة في الجماعة
- صلاة التراويح في رمضان تخلق جوًا من الأخوة والتعاون بين المسلمين، حيث يلتقون في المساجد لأداء العبادة معًا.
- هذه الصلاة من السنن المؤكدة، وهي تزيد من الأخوة الروحية وتعزز الروابط الاجتماعية.
8. تعزيز الصبر والتحمل
- من خلال الامتناع عن الطعام والشراب، يتعلم المسلم الصبر والتحمل، ما يساعد على تطوير قوة الإرادة والإحساس بمعاناة الآخرين.
- يُعتبر رمضان مدرسة لتعليم الصبر والتحكم في النفس.
9. الإحساس بالفقراء والمحتاجين
- في رمضان، يحرص المسلمون على التصدق والزكاة لإعانة الفقراء والمحتاجين. الصيام يجعل الشخص يشعر بجوع الفقراء، مما يعزز مشاعر الرحمة والعطف.
10. إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم
- رمضان هو فرصة لإحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم في العبادة والطاعة. المسلمون يحرصون على التمسك بعادات النبي في الصيام والصلاة والقيام.
11. الاستعداد للعيد
- مع حلول عيد الفطر بعد رمضان، يجد المسلمون فرصة للاحتفال بنجاحهم في صيام الشهر الكريم، مما يخلق شعورًا بالفرح والتجديد الروحي.
12. فرصة للتغيير والتجديد
- رمضان يعد فرصة لتحسين السلوكيات والتوبة عن المعاصي. كثير من المسلمين ينجحون في تغيير عاداتهم خلال هذا الشهر، ويعتبرونه بداية جديدة نحو حياة أكثر تقوى واتباعًا لأوامر الله.
شهر رمضان هو أكثر من مجرد فترة للصيام، إنه فرصة لتحسين العلاقات مع الله والناس، وتجديد العهد بالإيمان، والتكفير عن الذنوب. إنه شهر روحاني وعظيم يزرع في النفس السلام الداخلي ويعزز من الروح الجماعية بين المسلمين.