مباحثات الهدنة في غزة.. دخول أمريكي على الخط
ماذا دار في اجتماعات قيادات بحركة حماس الفلسطينية مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر؟
طاهر النونو القيادي بحماس قال لرويترز اليوم الأحد إن اجتماعات جرت بين قيادات من الحركة والمبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر في الأيام القليلة الماضية ركزت على إطلاق سراح أمريكي إسرائيلي ما زال محتجزا في غزة.
وأكد النونو وهو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس المحادثات المباشرة غير المسبوقة مع واشنطن قائلا إن المناقشات جرت في الدوحة خلال الأسبوع الماضي.
وقال: “عدة لقاءت تمت بالفعل بالدوحة تركزت حول إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن الجانبين ناقشا أيضا كيفية تنفيذ الاتفاق المرحلي الذي يهدف إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتابع قائلا: “أبلغنا الوفد الأمريكي عدم ممانعتنا الإفراج عن الأسير في إطار هذه المحادثات وضرورة إلزام الاحتلال بما وقع عليه في الاتفاق والدخول المباشر للمرحلة الثانية من الاتفاق وتطبيق كافة الاستحقاقات التي عليه لا سيما أن أمريكا أحد الضامنين للاتفاق”.
وقال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب للصحفيين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن إطلاق سراح عيدان ألكسندر (21 عاما) من نيوجيرسي والذي يعتقد أنه آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة محتجز لدى حماس في غزة “أولوية قصوى بالنسبة لنا”.
وخدم ألكسندر كجندي في الجيش الإسرائيلي.
وأبدت إسرائيل وحماس أمس السبت استعدادهما لمفاوضات المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت يواصل فيه وسطاء محادثاتهم لتمديد الاتفاق الهش الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي.
والتقى وفد من حماس في اليومين الماضيين بوسطاء مصريين وأكد استعداده للتفاوض على تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقالت إسرائيل أيضا إنها سترسل مفاوضين إلى الدوحة غدا الاثنين لإجراء محادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
مشاركة مباشرة
المناقشات التي دارت بين المبعوث الأمريكي وحماس خالفت سياسة اتبعتها واشنطن على مدى عقود برفض التفاوض مع جماعات تصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمات إرهابية.
وأشاد النونو بما وصفه بأنه “دور مهم” لعبه ويتكوف في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني وأوقف القتال في غزة.
وقال النونو “نأمل أن يتوجه بنجاح لمفاوضات المرحلة الثانية بما يفتح الأفق لحلول شاملة تستجيب لحقوق الشعب الفلسطيني”.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حماس عن 33 رهينة من الإسرائيليين وخمسة تايلانديين مقابل نحو 2000 سجين ومعتقل فلسطيني.
وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن أقل من نصف الرهائن المتبقين، وعددهم 59، ما زالوا على قيد الحياة.
وفي مؤشر على مدى هشاشة وقف إطلاق النار، قال مسعفون في قطاع غزة إن فلسطينيا قتل وأصيب اثنان اليوم الأحد بنيران إسرائيلية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية ضربت عدة “إرهابيين” عملوا قرب الجنود وحاولوا زرع قنبلة.
وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن سبعة آخرين سقطوا قتلى بنيران القوات الإسرائيلية منذ يوم الخميس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت في الأيام الثلاثة الماضية مشتبها بهم حاولوا زرع قنبلة، وإن مقاتلة ضربت طائرة مسيرة عبرت من إسرائيل إلى جنوب قطاع غزة و”عدة مشتبه بهم” حاولوا جمع أجزائها.