حماس تدرس فوائد التفاوض المباشر مع إدارة ترامب

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر أن حماس تدرس المزايا المحتملة لإبرام اتفاق مباشر مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأنها تصر على أن الهدف النهائي للمفاوضات يجب أن يكون انسحابا إسرائيليا كاملا من غزة ونهاية دائمة للحرب تزامنا مع إفراج نهائي عن الأسرى الرهائن.
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن مبعوث الرهائن الأميركي آدم بوهلر والقيادي في حركة حماس، خليل الحية، عقدا عدة جولات من المحادثات كانت مباشرة وثنائية ولم تلعب فيها قطر أي دور وأنه تم خلالها تقديم مقترح لتمديد الهدنة وأن الحركة الفلسطينية تدرس إمكانية تحقيقه. بحسب ما ذكرت واشنطن بوست.
-
مقترح ترامب بشأن غزة على الطاولة.. روبيو يبدأ جولة شرق أوسطية
-
خطة ترامب بشأن غزة: كيف ينظر القانون الدولي إلى التهجير القسري؟
وذكرت الصحيفة الجمعة أن الولايات المتحدة اقترحت على حماس صفقة لإطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين الأحياء، بما في ذلك المواطن الأميركي الإسرائيلي المزدوج والجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين واستمرار تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكان المقترح الأميركي واحدا من عدة خيارات تمت مناقشتها كوسيلة محتملة للمضي قدما خلال محادثات الدوحة بين مسؤولين أميركيين وحماس.
غير أن مسؤول عربي ذكر للصحيفة إن الوفد الأميركي لم يعقد سوى اجتماع مباشر واحد مع حماس. فيما
وأضافت المصادر أن اقتراح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف لتمديد وقف إطلاق النار الحالي بنحو 50 يوما، من الخيارات المطروحة كذلك، مشيرة إلى أن حماس رفضت قبول اقتراح ويتكوف مع ربط المفاوضات بشأن الباقي بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح. ولكنها لم تفصح بعد عن موقفها من الخيارات الأخرى.
-
ترامب يهدد.. وسكان غزة يردون: لا نخشى الجحيم، نعيش فيه
-
هدنة غزة الهشة.. اختبار جديد لطموحات ترامب في الشرق الأوسط
ورسميا، تواصل حماس المطالبة بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وإنهاء الحرب، إلى جانب تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين.
وفي هذا الإطار لم تبد الولايات المتحدة حماسا لخطة مصر لإعادة إعمار غزة، وقالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس إنها “لا تلبّي تطلّعات” الرئيس دونالد ترامب الذي اقترح أن تتولى بلاده زمام الأمور في القطاع وتوطين سكانه في الخارج.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس للصحافيين إن الاتفاق المقترح “لا يلبي الشروط ولا طبيعة ما يطالب به ترامب“، مضيفة أنها “ليست على قدر التوقعات”.
-
حماس ترد لأول مرة على تصريحات ترامب حول غزة
-
ترامب وإسرائيل يقترحان 10 دول وإقاليم كـ ‘أوطان بديلة’ لسكان غزة
وجاء حديث بروس بعيد إشادة ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، بجهود مصر من دون أن يؤيد تفاصيل الخطة. وأكد ويتكوف للصحافيين في البيت الأبيض “نحتاج إلى مزيد من النقاش بشأنها لكنها تشكل خطوة حسن نية أولى من جانب المصريين”.
وقال إن ترامب نجح حاليا في “تشجيع أشخاص آخرين في الشرق الأوسط (…) على تقديم مقترحات نشطة يمكننا أن ننظر فيها”.

وكان ترامب قد اقترح تولي أميركا زمام الأمور في قطاع غزة وتوطين سكانه خارج القطاع، وهي فكرة أثارت تنديدا واسع النطاق في جميع أنحاء العالم. وردا عليها طرح القادة العرب خطة بديلة لتمويل إعادة الإعمار في غزة من خلال صندوق ائتماني.
-
ترامب يقترح حلاً مثيراً للجدل.. سيطرة أميركية على غزة وتهجير سكانها
-
تحرك عربي واسع لمواجهة تهديدات ترامب بغزة وحماية حقوق الفلسطينيين
وفي واشنطن، درس المحللون التهديدات الأخيرة التي أطلقها ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اجتماع مع وفد من الرهائن الاسرائيليين المحررين. حيث توعد في منشور شديد اللهجة الأربعاء، سكان غزة بـ”الموت” في حال لم تفرج حماس عن الرهائن، وذلك في ظل تعثر اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة واسرائيل.
وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة وول ستريت جورنال إن بيان ترامب يشير إلى نتيجتين محتملتين، إذا أطلقت حماس سراح الرهائن، فإن الولايات المتحدة ستدفع نحو إنهاء دائم للحرب. وإذا رفضت حماس، فإن ترامب مستعد لإعطاء الضوء الأخضر للحملة العسكرية الإسرائيلية ضد الحركة في غزة.
واعتبر ويتكوف أن التهديد قد يكون بمثابة مقدمة لعمل مشترك ضد حماس، وقال “أعتقد أنه سيكون هناك تحرك ما، وقد يتم بالتعاون مع الإسرائيليين”.
-
مفاوضات هدنة غزة.. نتنياهو يتراجع قبيل لقائه ترامب
-
لقاء ترامب ونتنياهو.. 5 ملاحظات بارزة عقب ‘صدمة غزة’
وأضاف “الأمر غير واضح الآن، ولكنني أعتقد أن حماس لديها الفرصة للتصرف بشكل عقلاني والقيام بما هو صحيح، ثم الانسحاب. هم لن يكونوا جزءا من حكومة هناك”.
في أعقاب لقاء ترامب مع الأسرى المحررين، نشر المسؤول الكبير في حماس باسم نعيم “رسالة مفتوحة” اقترح فيها أن يجتمع ترامب أيضًا مع الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم “لتقديم التوازن”. وقال نعيم أن 9500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية محرومون من الحقوق الأساسية، بما في ذلك الزيارات العائلية، ويتعرضون “للتعذيب النفسي والجسدي المستمر”.
وبعد يوم واحد من تحذيره المباشر لحماس، أكد ترامب أن إدارته تجري محادثات مباشرة مع الحركة. وقال “نحن نجري مناقشات ونساعد إسرائيل”. وأضاف ويتكوف “حان الوقت لكي تبدأ حماس في التصرف بمسؤولية وعقلانية”.
-
تصريحات ترامب حول غزة.. هل يمكن تنفيذها؟
-
ملفات ساخنة: نتنياهو يبحث مع ترامب توسيع السلام وأزمة غزة وإيران
وعندما سئل عن المفاوضات المباشرة مع حماس، أجاب ترامب “نحن لا نفعل أي شيء فيما يتعلق بحماس. نحن لا نعطي أموالا. عليك أن تتفاوض. هناك فرق بين التفاوض والدفع. نريد إخراج هؤلاء الناس (الرهائن)”.
وفي ردها على سؤال بشأن لقاء المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الأسرى مع قياديين بحماس في قطر، قالت تامي بروس “إذا أجريت محادثة مع أحد ما، فهذا ليس مفاوضات، بل هذا نقل للموقف الأميركي بشكل مختلف”. وأكدت عدم وجود تغير في موقف الولايات المتحدة حيال حماس.
-
هدنة غزة: مبعوث ترامب في الدوحة وكشف تفاصيل جديدة عن الرهائن
-
العد التنازلي لتنصيب ترامب: فرص هدنة غزة تتلاشى والضغوط تتصاعد
وفي إجابتها على سؤال حول دعم واشنطن قرار إسرائيل بمنع المساعدات الإنسانية عن غزة، قالت بروس “لا يمكن تقديم المساعدة إلا في إطار آمن”، واعتبرت أن وقف المساعدات لا يمثل تنصلا بل هو انعكاس للوضع المستمر على الأرض.
والأحد، قررت الحكومة الإسرائيلية، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وتل أبيب، وعرقلة الأخيرة الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.