العراق يعبر عن مخاوفه من قدرة داعش على إعادة تنظيم صفوفه بعد سقوط الأسد
أبدى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مخاوف من عودة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” للواجهة بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ما يهدد الامن القومي العراقي. مشيرا الى أن التنظيم المتشدد يعيد ترتيب صفوفه بعد استيلائه على كمية من الاسلحة التابعة للجيش من مخازن تركها الجنود السوريون بعد سيطرة قوات المعارضة على السلطة.
-
اعتقال قيادي بارز من داعش: كيف يؤثر هذا التطور على الوضع في سوريا؟
-
مسؤولون أمريكيون يحذرون من عودة داعش في سوريا
وأكد خلال خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هاميش فالكونر وفق بيان أن عناصر التنظيم المتطرف .وسعوا سيطرتهم في مناطق إضافية في سوريا خاصة في منطقة البادية على الحدود مع العراق.
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية يُجري اتصالاً هاتفياً مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – وزارة الخارجية العراقية https://t.co/8z82TnqdGi pic.twitter.com/eiMyai0Vmx
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) December 19, 2024
وحذر الوزير العراقي من خطورة هروب عناصر التنظيم المتطرف خاصة القيادات الخطيرة .وبالتحديد انفلات الأوضاع في مخيم الهول الذي يقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد“. وما سيترتب عن ذلك من تدهور الوضع الأمني في العراق وسوريا.
وكانت العديد من التقارير تحدثت عن استغلال عناصر من تنظيم داعش في سوريا للتحولات الحاصلة في البلاد بعد سقوط نظام الأسد لإعادة ترتيب صفوفهم. وشنوا هجمات طالت فلول قوات الجيش السوري فيما يعتقد أن اضعاف القوات الكردية .التي تتعرض لهجمات فصائل موالية لتركيا سيؤدي في النهاية لفسح المجال امام التنظيم المتطرف للعمل على اطلاق سراح قياداته في سجون قسد.
ويشعر العراق بقلق شديد من إمكانية تهريب الأسلحة. التي تم الاستيلاء عليها لداخل العراق لتدعيم الخلايا النائمة في المنطقة الغربية خاصة محافظة الانبار.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان الأسبوع الماضي .أن التنظيم المتطرف قتل أكثر من 50 جنديا سوريا فروا من مواقعهم في منطقة البادية.
وكان الجيش الأميركي كثف غاراته على عدد من المواقع. التي يستغلها تنظيم داعش لشن هجمات دموية فيما تطالب واشنطن والقوى الغربية من حكام سوريا الجدد مواجهة عناصر التنظيم بكل قوة.
وتدعم واشنطن قوات سوريا الديمقراطية الذين ساهموا بشكل فعال في التصدي لتنظيم الدولة واضعافها في 2017 .لكن الهجمات التي يتعرضون لها من قبل الفصائل المدعومة من تركيا ستكون لها تداعيات سلبية على الحرب المستمرة على التنظيم.
وتعرضت السلطات السورية الجديدة لانتقادات .بسبب اخلاء السجون دون التثبت من هويات بعض المساجين .حيث تشير تقارير أن بعضهم قيادات او عناصر خطرة في تنظيم الدولة. وأنه من المحتمل عودتهم للمشاركة في الاعمال القتالية ما سيؤثر سلبا على الأمن القومي في المنطقة ككل.
-
خطر داعش يحيط بسوريا والعراق والاتحاد الأوروبي يحذر العالم… التفاصيل
-
شبح داعش في سماء سوريا.. “السواد العابر” يهدد أوروبا
وسيؤثر تمكن التنظيم من ترتيب صفوفه بشكل على الوضع الداخلي في العراق بعد مفاوضات أجريت بين الجانبين الأميركي والعراقي. لسحب القوات الأميركية من البلاد على وقع تراجع التهديدات الإرهابية لتنظيم داعش.
وكانت واشنطن تبرر وجودها في المنطقة بخطر الجهاديين .بعد مطالبات بسحب قواتها خاصة من العراق ومع عودة تنظيم الدولة سيكون لها مبرر لبقائها.
وشدد الوزير العراقي على ضرورة “بناء العملية السياسية السورية على أساس مشاركة ممثلي جميع المكونات، وأهمية تقديم المساعدات الدولية المستدامة للشعب السوري”.
-
بايدن يعلق على الصور الأولية لمقتل زعيم داعش بسوريا ماهر العقال
-
عودة التهديد: كيف يستغل تنظيم داعش الفراغ الأمني والسياسي في سوريا؟
من جانبه عبّر فالكونرعن قلق بلاده إزاء احتمالية وقوع تصادم مسلح بين بعض التنظيمات المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية. مؤكداً أن “الوضع في سوريا لا يتحمل المزيد من القتال الداخلي”. وهو موقف يكشف مخاوف غربية من إمكانية عودة التوتر لسوريا بسبب بعض الجماعات المتطرفة.
ومن مصلحة العراق استتباب الامن في الجارة الغربية فيما عبر حكام سوريا الجدد عن انفتاحهم على التعاون مع السلطات في بغداد.
وكان الجيش العراقي شدد من قبضته الأمنية على الحدود ووضع الخرسانات والاسيجة الحديدية ونشر أعداد كبيرا من الجنود قبل فترة .وجيزة من سقوط النظام السوري محذرا من تصاعد الخطر الإرهابي لكنه في المقابل لم يتدخل في الشأن الداخلي السوري.