سياسة

3 ملفات في قمة شنغهاي أبرزها التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب


تستضيف كازاخستان على مدار يومين القمة الرابعة والعشرين لمنظمة شنغهاي في العاصمة أستانا في إطار رئاستها للمنظمة.

 وتعد هذه المرة الرابعة التي تعقد فيها القمة في أستانا منذ تأسيس المنظمة بعد أعوام 2005، و2011، و2017، في ظل تحولات جيوسياسية واقتصادية عالمية متسارعة. وتصاعد التوترات والتحديات التي تتطلب تنسيقا وتعاونا إقليميا ودوليا أكثر من أي وقت مضى.

أبرز الملفات

وعن الملفات المطروحة على طاولة قمة أستانا 2024. قال الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، خلال الاجتماع الدوري لمجلس وزراء خارجية دول منظمة شنغهاي للتعاون. الذي عقد في مايو/أيار الماضي، إن زعماء دول المنظمة سيناقشون في أستانا أكثر من 20 وثيقة.

وأضاف توكاييف أن “قمة أستانا ستعقد تحت شعار تعزيز الحوار متعدد الأطراف – السعي لتحقيق السلام والتنمية المستدامين. وتعكس هذه الأجندة بشكل كامل أحد الأهداف الرئيسية للمنظمة: ضمان السلام والأمن والتنمية المستقرة في المنطقة”.

وشدد الرئيس الكازاخي على أن هذه المبادئ التوجيهية .ستطرح على رؤساء دول المنظمة للنظر فيها، مضيفا: “أنا على ثقة بأن تنفيذها الفعال سيسهم. إسهاما كبيرا في تعزيز الشراكة الكاملة داخل المنظمة”.

وفي مارس الماضي، قال بختيور خاكيموف مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون منظمة شنغهاي للتعاون، في تصريح صحفي. “إن من أهم الوثائق التي سينظر فيها رؤساء الدول الأعضاء اقتراح مجلس وزراء الخارجية بشأن تطوير المنظمة. وتنص على مجموعة من التدابير المتعلقة بتحسين نوعية أنشطة الهيئات الدائمة، وإعادة تنسيق التفاعل مع شركاء الحوار والمراقبين، وإعطاء زخم إضافي للعمل على مسار مواجهة التحديات والتهديدات والتعاون العسكري. ومكافحة الإرهاب والتطرف والانفصالية والاتجار بالمخدرات”.

وفي سياق زيادة توسع المنظمة، فمن المرجح أن يتم قبول بيلاروسيا. لتكون الدولة العاشرة كاملة العضوية بالمنظمة في قمة أستانا 2024. وفقا لما أعلنه تشانغ مينغ الأمين العام للمنظمة يوم 6 يونيو/حزيران الجاري. خلال الدورة التاسعة عشرة لمنتدى خبراء منظمة شنغهاي للتعاون في طشقند.

قمم على الهامش

كشفت وسائل إعلام حكومية روسية أن الرئيس فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعين مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، خلال القمة.

والتقى بوتين مع الرئيس الصيني آخر مرة في مايو/أيار عندما زار الصين في أول رحلة خارجية له بعد تنصيبه لولاية رئاسية خامسة.

ومنظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة سياسية واقتصادية .وأمنية دولية ودفاعية أنشأتها الصين وروسيا في عام 2001. والأعضاء الآخرون بالمنظمة هم الهند وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان.

وتركيا ليست عضوا بالمنظمة لكنها غالبا. ما تشارك في اجتماعاتها باعتبارها “شريكا في الحوار”.

ويشارك بوتين في الاجتماع الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، على أن يعقد لقاءات مع القادة المشاركين فيها.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أفاد الإثنين بأن بوتين “سيلتقي على الأرجح” الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويعود آخر لقاء بين الرئيسين إلى سبتمبر/أيلول 2023 في سوتشي بروسيا.

وزار فيدان روسيا في مطلع يونيو/حزيران وحضر اجتماعا. لدول بريكس والتقى بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وتحرص تركيا منذ بدء حرب أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 على الحفاظ على علاقاتها مع البلدين. وعرضت مرارا القيام بدور وساطة لإيجاد حل للنزاع بالتفاوض.

 

والأعضاء الدائمون في منظمة شنغهاي للتعاون هم كازاخستان .والهند والصين وقرغيزستان وباكستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، وانضمت إليها إيران العام الماضي. وتمثل هذه الدول معا نصف سكان العالم.

وستنضم بيلاروس هذه السنة إلى أعضاء المنظمة. وفق قرار أعلن خلال قمة 2023 التي نظمتها الهند عبر الإنترنت.

وفي ختام قمة أستانا، ستتولى الصين الرئاسة الدولية للمنظمة لفترة 2024-2025.

توسيع المنظمة

ومنذ تأسيسها في 15 يونيو/حزيران عام 2001 بشنغهاي. وتوقيع الدول الست المؤسسة (الصين، وروسيا، وكازاخستان، وقيرغيزيا. وطاجيكستان، وأوزبكستان) على ميثاق المنظمة. الذي يحدد أهدافها ومبادئها الأساسية في قمة عام 2002 بسانت بطرسبرغ. سعت المنظمة إلى التوسع أكثر من خلال ضم دول جديدة كاملة العضوية. وأخرى بصفتها دول مراقبة، وأخرى بصفتها شركاء حوار.

وجاء التوسع الأول للمنظمة ليعزز تأثيرها على الساحة الدولية. بانضمام الهند وباكستان بعضوية كاملة خلال القمة التاريخية التي احتضنتها العاصمة الكازاخية أستانا في 9 يونيو/حزيران عام 2017. قبل أن تلتحق إيران بقائمة الدول كاملة العضوية بالمنظمة عام 2023 .خلال القمة التي انعقدت في الهند عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وإضافة إلى الدول التسع كاملة العضوية. تضم المنظمة أيضا ثلاث دول حاليا تتمتع بصفة الدول المراقبة هي: أفغانستان، وبيلاروسيا. ومنغوليا، وهي الدول التي تسعى للحصول على عضوية كاملة في المستقبل.

كما انضمت للمنظمة 14 دولة حتى الآن تتمتع بوضع “شريك حوار”، وهو ما. يمكنها من فرصة المشاركة في الأنشطة والمشاورات الخاصة بالمنظمة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى