سياسة

270 صوتاً للفوز: هاريس تتفوق بفارق طفيف وسبع ولايات تقرر السباق


شهران ونصف يفصلان العالم عن الانتخابات الأمريكية، لكن السباق لا يزال محتدما بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس.

وما ساهم في اشتداد المنافسة هو أن صعود نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى بطاقة ترشح الحزب الديمقراطي للرئاسة، أدى إلى إعادة تشكيل الخريطة الانتخابية للسباق الرئاسي بشكل كبير.

ووفق شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، يختلف الأمر الآن، عن فترة المنافسة بين الرئيس جو بايدن الذي كان يعاني تذبذب في الشعبية، والرئيس السابق دونالد ترامب الذي تلاحقه الإدانات القانونية.

الشبكة قالت إن التحركات الأخيرة تصب جميعها في اتجاه إيجابي لصالح كامالا هاريس وتشير إلى أن لديها مسارات محتملة للحصول على 270 صوتًا انتخابيًا (تمكها من حسم الرئاسة بالمجمع الانتخابي) أكثر مما كان لدى بايدن عندما كان حامل لواء الحزب الديمقراطي.

وتعيد هذه التوقعات الحالية حالة السياسة الأمريكية إلى ما كانت عليه في الأيام الأخيرة من حملة 2020، حيث سبع ولايات في ساحة المعركة ينتظر أن تحسم هوية الفائز.

وفي الأسابيع الأربعة التي انقضت منذ انسحاب بايدن من الانتخابات، شهدت تلك الولايات السبع إنفاقًا إجمالياً قدره 240 مليون دولار على الإعلانات، وفقًا لشركة “AdImpact”، ما يعكس تركيز الحزبين عليها.

تغيير كبير

كانت التوقعات الانتخابية قبل أسابيع، تشير إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب يتمتع بأفضلية واضحة في السعي للحصول على 270 صوتًا انتخابيًا. لكن تبخرت هذه الميزة مع دخول هاريس السباق ونجاحها السريع في توحيد الحزب الديمقراطي واستعادة قوته السياسية مع بعض الدوائر الانتخابية الرئيسية (الناخبون الملونون والشباب والناخبات) التي كانت جزءًا من التحالفات الناجحة تاريخيا للمرشحين الديمقراطيين.

على الرغم من هذا التحول في الزخم، من المهم ملاحظة أن السباق قد عاد إلى منافسة على هامش الخطأ مع عدم وجود متصدر واضح حاليًا. ولدى كل من ترامب وهاريس مسارات متعددة قابلة للتطبيق للحصول على 270 صوتًا انتخابيًا.

وفي التوقعات الانتخابية الجديدة، نقلت “سي إن إن”، 4 ولايات من حالة الميل الجمهوري إلى حالة تنافس متكافئ.

فولايات ميشيغان وجورجيا ونيفادا ونورث كارولينا تملك مجتمعةً 53 صوتًا انتخابيًا في المجمع الانتخابي وباتت محل تنافس متكافئ منذ دخول هاريس للسباق.

ولدى ترامب الآن 24 ولاية (ودائرة انتخابية واحدة في ولاية ماين)؛ إما في صفه بقوة أو تميل إليه، بإجمالي 219 صوتًا انتخابيًا، أي أقل بـ51 صوتًا من الـ270 صوتًا المطلوبة للفوز.

من جانبها، لدى هاريس 19 ولاية بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا إما في صالحها أو تميل لصالحها، مما يجعل مجموع أصواتها الانتخابية 225 صوتًا، أي أقل بـ45 صوتًا من الـ 270 صوتًا المطلوبة للفوز، وفق “سي إن إن”.

ويصنف تحليل “سي إن إن”، حاليًا 7 ولايات (ودائرة انتخابية واحدة في نبراسكا) بإجمالي 94 صوتًا انتخابيًا، على أنها متعادلة أو تشهد منافسة متكافئة، قبل أكثر من شهرين من الاقتراع الرئاسي المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني.

طريق المرشحين

وأسست “سي إن إن” التوقعات الحالية على استطلاعات الرأي العامة والخاصة، والمحادثات مع مستشاري الحملات الانتخابية والنشطاء السياسيين الجمهوريين والديمقراطيين، وأعضاء الكونغرس، والمراقبين.

وبما أن بعض ولايات الحزام الشمسي (أريزونا ونيفادا وجورجيا ونورث كارولاينا) أصبحت أكثر تنافسية مع وجود هاريس في السباق، فمن المحتمل أن يكون طريق نائبة الرئيس الأكثر مباشرة إلى 270 صوتًا انتخابيًا هو إبقاء الولايات التي يطلق عليها ”الجدار الأزرق“ (بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن) ودائرة الكونغرس في منطقة أوماها في نبراسكا في صف الديمقراطيين.

أما الطريق الأكثر مباشرة لترامب إلى 270 صوتًا انتخابيًا، فهو الحفاظ على جميع الولايات التي فاز بها في عام 2020 وقلب ولايتي جورجيا وبنسلفانيا (ولايتان فاز بهما في عام 2016) إلى صفه.

في هذه الحسابات، من الأهمية بمكان بالنسبة لترامب أن يحاول منع ولاية كارولاينا الشمالية من الانزلاق بعيدًا، وهو ما قد يفسر قيامه مؤخرا برحلته الثانية إلى هناك في غضون عدة أسابيع، وزيادته الاستثمار في الإعلانات التلفزيونية في الولاية.

وفيما يلي رصد لموقف كل مرشح في الوقت الحالي، في الولايات المختلفة، ورصيده الحالي في المجمع الانتخابي، وفق التوقعات. 

ولايات جمهورية (المجموع: 188 صوتاً انتخابياً)

ألاباما (9)، وألاسكا (3)، وأركنساس (6)، وأيداهو (4)، وإنديانا (11)، وأيوا (6)، وكانساس (6)، وكنتاكي (8)، ولويزيانا (8)، وميسيسيبي (6)، وميسوري (10)، ومونتانا (4)، ونبراسكا (4)، ونورث داكوتا (3)، وأوهايو (17)، وأوكلاهوما (7)، وساوث كارولينا (9)، وساوث داكوتا (3)، وتينيسي (11)، وتكساس (40)، ويوتا (6)، وويست فيرجينيا (4)، ووايومنغ (3)

ولايات تميل إلى الجمهوريين: (المجموع: 31 صوتاً انتخابياً)

فلوريدا (30)، ودائرة ماين الثانية للكونغرس (1)

ولايات ديمقراطية (المجموع: 175 صوتاً انتخابياً)

كاليفورنيا (54)، وكونيتيكت (7)، وديلاوير (3)، ودي سي “العاصمة” (3)، وهاواي (4)، وإلينوي (19)، ومين (3)، وماريلاند (10)، وماساتشوستس (11)، ونيوجيرسي (14)، ونيويورك (28)، ورود آيلاند (4)، وفيرمونت (3)، وواشنطن (12)

ولايات تميل للديمقراطيين (المجموع 50 صوتا)

كولورادو (10)، ومينيسوتا (10)، ونيو هامبشاير (4)، ونيو مكسيكو (5)، وأوريغون (8)، وفيرجينيا (13)

ولايات محل تنافس (متكافئة): (المجموع: 94 صوتاً انتخابياً)

أريزونا (11)، وجورجيا (16)، وميشيغان (15)، ومنطقة الكونغرس الثانية في نبراسكا (1)، ونيفادا (6)، وكارولينا الشمالية (16)، وبنسلفانيا (19)، ويسكونسن (10)

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى