2024.. أزمات العالم من أوكرانيا لغزة


أزمات العالم من أوكرانيا إلى غزة، مرورا بالسودان وميانمار، وصولا لأفريقيا، تستعد للعبور نحو 2024 محملة بنقاط ساخنة تربك المعمورة.

ورغم استحواذ الصراع في أوكرانيا وغزة على اهتمام وسائل الإعلام العالمية، برزت قضايا أخرى مثل السودان وميانمار، إضافة لأزمات دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إلى أن الأزمة الأوكرانية والخسائر التي مُنيت بها كييف بعد فشل هجومها المضاد، وتحول الصراع في غزة إلى حرب غير مسبوقة وعالية الحدة، استقطب الكثير من الاهتمام العالمي.

لكن الحروب الأهلية في السودان وميانمار، شهدت هي الأخرى عددا لا يحصى من الفظائع وتقارير عن جرائم حرب، واندلاع أزمات إنسانية هائلة.

وفي منطقة واسعة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، عصفت الانقلابات بالمنطقة، وأدى عدم الاستقرار الاجتماعي والضغوط الاقتصادية في مرحلة ما بعد جائحة كورونا إلى زيادة موجات الهجرة في جميع أنحاء العالم.

يضاف إلى ذلك أن 2024 كان العام الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث تجتاح موجات الحر كل القارات، مصحوبة بأحداث مناخية متطرفة أخرى.

وكانت حالات الجفاف والفيضانات أكثر حدة – ويمكن القول إن اللحظة الأكثر إثارة للصدمة جاءت في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما أدت الأمطار الغزيرة إلى انهيار السدود والفيضانات المفاجئة، ما أسفر عن مصرع أكثر من 11 ألف شخص في شمال شرقي ليبيا.

2024

 

هناك الكثير من الأزمات التي يمكن أن تسوء في عام 2024؛ ففي غزة، يتوقع أن تصل الحرب إلى نقطة تحول خطيرة.

وقد صنفت لجنة الإنقاذ الدولية الصراع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، باعتباره ثاني أكثر الأزمات تدميرا التي يجب مراقبتها عن كثب في عام 2024.

واحتلت المرتبة الأولى الحرب الأهلية في السودان، حيث أدت ثمانية أشهر من القتال بين الجيش وقوات “الدعم السريع” إلى حاجة أكثر من نصف البلاد إلى مساعدات إنسانية.

كما أجبرت حوالي 6 ملايين شخص على ترك منازلهم، وابتعاد حوالي 19 مليون طفل عن مقاعد الدراسة نتيجة لإغلاق آلاف المدارس.

نقاط ساخنة أخرى

 

وستشكل أفريقيا موطنًا للجزء الأكبر من النقاط الساخنة المحتملة الأخرى، كما أدرجتها لجنة الإنقاذ الدولية. ويتوقع أن تتفاقم أزمات ثلاث دول ضمن “حزام الانقلابات” في غرب أفريقيا – وهي الدول التي يقودها المجلس العسكري في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.

ويتخبط الجيش البوركيني في مواجهة تصاعد الإرهاب، حيث تسيطر تنظيمات متطرفة على أكثر من نصف البلاد.

وفي مالي والنيجر، حيث تظهر ديناميكيات مماثلة، يؤدي تزايد انعدام الأمن الغذائي وجفاف المساعدات الخارجية إلى دفع الملايين نحو خطر أكبر.

وتمثل الدول العشر على “قائمة المراقبة” التابعة للجنة الإنقاذ الدولية 86% من جميع الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية على مستوى العالم.

ويكمن خلف حالة عدم الاستقرار السياسي التي تستهلك هذه المجتمعات شبح ارتفاع درجة حرارة الكوكب، حيث تؤثر موجات الجفاف وغيرها من الصدمات المناخية على بعض المجتمعات الأكثر ضعفا في العالم.

Exit mobile version