وقف حرب غزة على طاولة البحث.. إسرائيل ترد على مقترح ترامب بشروط

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، إن تل أبيب تسعى لإنهاء الحرب في غزة بناء على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمبادئ التي وضعها “الكابينت” وخاصة فيما يتعلق بنزع سلاح حركة حماس.
وكان ساعر يتحدث في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش عقب لقائهما في زغرب وفق بيان أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقال “إسرائيل تسعى إلى إنهاء الحرب بناء على اقتراح الرئيس ترامب ووفقًا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري الأمني المصغر الإسرائيلي الكابينت”.
وكان “الكابينت” وضع 5 شروط لإنهاء الحرب وهي نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى – الأحياء والأموات، وتجريد غزة من السلاح، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، وإنشاء إدارة مدنية لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية.
والأحد، تحدث الرئيس الأميركي حليف إسرائيل، عن وجود مقترح جديد قدم لحركة “حماس” بشأن إنهاء الحرب في غزة.
ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية فإن خطة ترامب تنص على إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، وإطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
كما تقضي بوقف خطة احتلال مدينة غزة والدخول في مفاوضات حول إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بضمانة من الرئيس ترامب تشمل عدم عودة إسرائيل للحرب طالما المفاوضات مستمرة.
والأحد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب “تدرس بجدية مقترح ترامب الجديد”، زاعما أن “حماس ستستمر في تعنتها”.
ومن جانبها، أعلنت حركة “حماس” الأحد، أنها تلقت عبر الوسطاء أفكارا من الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، مؤكدة ترحيبها بأي تحرك يساعد في إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
ومرارا، أعلنت “حماس” استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع تل أبيب لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة، لكن نتنياهو كان يرفضها ويصر على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.
وطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي من السكان مغادرة مدينة غزة قبل شن هجوم واسع فيما تظاهر عدد من الفلسطينيين في المدينة اليوم الثلاثاء، عند مفترق السرايا وسط المدينة، رفضا لبيان الجيش الإسرائيلي الذي طالبهم بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا نحو منطقة المواصي.
وردد المشاركون شعارات تؤكد تمسكهم بالبقاء في بيوتهم، وأشارو إلى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، إذ تتعرض مختلف مناطق القطاع للقصف الجوي والمدفعي. وقال متظاهرون إن الجنوب لا يتسع لمزيد من النازحين، وكل بقعة في القطاع مهددة بالقصف، ما يجعل النزوح خيارا محفوفا بالمخاطر وليس حماية كما تدعي إسرائيل.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا بغزة، وخلّفت 64 ألفا و522 قتيلًا، و163 ألفا و96 جريحًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 399 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.