سياسة

وعود الإخوان وانتخابات الأردن.. التفاصيل


قال الكاتب الأردني أسامة الرنتيسي: إنّ الإخوان المسلمين أقاموا احتفالية كبيرة في مهرجان إشهار قائمتهم التي ستخوض الانتخابات في منطقة حي نزال بالعاصمة عمّان قبل أيام، بمشاركة فرق فنية وغنائية كان لها النصيب الأكبر من وقت الحفل.

وعبّر الرنتيسي في مقالة له نشرها عبر موقع (الأوائل) الأردني تحت عنوان: “حلال على الإخوان حرام على غيرهم!” أنّه منذ أعوام وجماعة الإخوان المسلمين ـ النواب منهم تحديداً ـ يشيطنون مهرجان جرش، بل قالوا عنه ما لا يجب أن يقال، وفي هذا العام أسهموا في الحملة التي حاولت تعطيل المهرجان بحجة أنّ دماء الشهداء في غزة لا تحتمل الغناء والطرب واستضافة الفرق الفنية”.

وذكر الرنتيسي أنّ مهرجاناتهم وفرقهم الفنية والإنشادية وأصوات الآلات الموسيقية حلال عليهم، لكنّها حرام على غيرهم، لافتاً إلى أنّ الانتخابات، وفي الحملات الانتخابية، قد يكون جائزاً فعل أيّ شيء لكسب الأصوات، لكن أن يخرج الإنسان على قناعاته وأفكاره، وما ينادي به منذ أعوام ويناقضها، فهذا يسجل عليه لا له.

وذكر الرنتسي أنّ القضية الثانية التي طُرحت في المهرجان وطُرحت سابقاً في المؤتمر الصحافي لإعلان القائمة، وتُطرح في كل فعاليات الإخوان الانتخابية وغيرها، هي المظلومية التي تتعرض لها الجماعة، وفي المهرجان اتهم قائد القائمة أنّ هناك محاولات لشيطنة الجماعة ورجالاتها، طالباً من الجمهور أن يردّ عليهم بالتصويت لقائمة الإخوان، وإيصالهم إلى قبة البرلمان.

وأوضح الكاتب الأردني أنّ موضوع المظلومية والاستهداف لعبت عليه الجماعة منذ أعوام، وقد أصبح تكراره ممجوجاً، وخير دليل على ذلك أنّ الجماعة تعمل بكل راحتها وتقيم المهرجانات والوقفات والمسيرات ولا يمنعها أحد، مع أنّها في القانون غير معترف بها، بل تم حلها، ووجدت جمعية رسمية مرخصة باسم جمعية الإخوان المسلمين، ولها مراقب عام يشبه المراقب العام للإخوان المسلمين غير المرخصة، فأيّ مظلومية، وأيّ شيطنة، يتحدث عنها قادة الجماعة ورموزها؟

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى