سياسة

وساطة إماراتية ناجحة بين روسيا وأوكرانيا تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى


توسطت الإمارات في تبادل 206 أسرى بين روسيا وأوكرانيا وفق ما أكدته وكالة أنباء الإمارات اليوم السبت حيث اشارت إلى أن تلك هي عملية الوساطة الثامنة من نوعها التي تقوم بها بين البلدين فيما يؤكد ذلك نجاعة الدبلوماسية الوازنة التي تعتمدها أبوظبي بهدف تصفير المشاكل مع التزام الحياد تجاه طرفي النزاع.

وقالت الوكالة “أعلنت دولة الإمارات عن نجاح جهود وساطة قامت بها، بين جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا، في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة، شملت 206 أسرى، مناصفة من الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تم تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 1994 أسيرا”.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 وقفت أبوظبي على نفس المسافة الفاصلة بين الطرفين، بينما أبدى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استعداده التام للتوسطّ من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع.

من جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده أعادت السبت 103 عسكريين كانوا محتجزين لدى روسيا، معلنا عن ثاني عملية تبادل للأسرى بين موسكو وكييف خلال يومين.
بدورها قالت موسكو السبت أنها تبادلت مع كييف 103 أسرى حرب من كل جانب، في إطار اتفاق رعته الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية بأن الجنود الروس الذين تمّت مبادلتهم السبت احتجزوا أثناء العملية التي تنفّذها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية والتي بدأت في السادس من آب/اغسطس. 

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان “في ختام عملية تفاوض، تمّت إعادة 103 عسكريين روسا أسروا في منطقة كورسك، من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف. في المقابل، تمّ تسليم 103 أسرى حرب من القوات المسلحة الأوكرانية”.
وأضافت “حاليا، جميع الجنود الروس في أراضي جمهورية بيلاروس حيث يتم تقديم المساعدة النفسية والطبية اللازمة لهم، إضافة إلى فرصة التواصل مع أقاربهم”.

ورغم تواصل المعارك، تبادلت روسيا وأوكرانيا مئات الأسرى على مدى النزاع المتواصل منذ عامين ونصف العام، عادة عبر اتفاقيات برعاية الإمارات العربية المتحدة أو السعودية أو تركيا.
ويأتي الإعلان بعد ثلاثة أسابيع فقط على تبادل روسيا وأوكرانيا 155 أسير حرب في إطار اتفاق لعبت الإمارات أيضا دور الوساطة فيه.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى