واشنطن تلتمس الأعذار لإسرائيل في احتلالها أراضٍ سورية
دافعت الولايات المتحدة عن الهجمات الإسرائيلية واحتلالها لأراض في سوريا بذريعة “حقها في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات المحتملة جراء فراغ السلطة في المنطقة فيما ذكرت الدولة العبرية انها لن تنسحب من المناطق التي احتلتها في الجولان قبل نهاية 2025.
وقال نائب متحدث وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، في مؤتمر صحفي، الأربعاء “نريد أن نرى استقرارا دائما بين إسرائيل وسوريا” مضيفا “ذكرت إسرائيل أن مثل هذه الإجراءات والخطوات الرامية إلى حماية حدودها مؤقتة”.
وشدد باتيل الذي توفر بلاده دعما عسكريا ودبلوماسيا مطلقا لتل أبيب في المنطقة، على أن إسرائيل أقدمت على هذه الخطوات العسكرية بشكل مؤقت للحفاظ على حدودها آمنة في ظل فراغ السلطة في المنطقة بعد سقوط نظام الأسد.
ويأتي ذلك رغم اعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رفضه لاحتلال الدولة العبرية لأراض سورية.
كما أبلغ وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال اتصال هاتفي بينهما بعد الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي على سوريا واجتياح أراضيها بأنه من المهم للبلدين أن يكونا على تشاور وثيق بشأن الأحداث الجارية في سوريا.
-
واشنطن تلتمس الأعذار لإسرائيل في احتلالها أراضٍ سورية
-
بين إيران وإسرائيل: موسكو تدعو للتهدئة وتنتقد التصعيد العسكري
وفي أعقاب انهيار نظام الأسد، قوات القوات الاسرائيلية إن طائراتها نفذت مئات الضربات في سوريا ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية السورية.
والأربعاء تقدمت القوات الإسرائيلية بعمق تسعة كيلومترات داخل ريف درعا في جنوب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء.
وقال المرصد إن “القوات الإسرائيلية دخلت قرية كويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية-الأردنية، وتمركزت في مواقع استراتيجية، بعد تحذيرات للسكان بتسليم السلاح في المنطقة”.
مدير #المرصد_السوري: التوغل الإسرائيلي في إطار محاولة قضم المزيد من الأراضي السورية وإنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية وتفتيش عدة قرى خارج منطقة وقف إطلاق النار عام 1974 وإخراج سكانها منها ومصادرة السلاح.. https://t.co/JVMhd63qJ2
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) December 18, 2024
وأشار في بيان صحفي إلى أن “القوات الإسرائيلية دخلت الكتيبة 74 في محيط قرية صيدا، على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، في خطوة تمثل اختراقا جديدا ضمن منطقة جنوب سوريا”.
وتابعت “يأتي هذا التحرك العسكري في ظل توتر متزايد على الحدود السورية مع الجولان المحتل”.
-
تحذير إيراني صارم لأميركا: أي دعم لهجوم إسرائيلي سيكون له ردود فعل قاسية
-
وقف النار في غزة مرهون بتهدئة التصعيد بين إيران وإسرائيل
ونددت العديد من الدول في المنطقة باجتياح الجيش الإسرائيلي للمنطقة العازلة في الجولان وتقدمها نحو جبل الشيخ فيما طالبت الحكومة السورية المؤقتة المجتمع الدولي بضرورة إيقاف الانتهاكات الإسرائيلية.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وسبقها مدن أخرى، مع انسحاب قوات نظام بشار الأسد من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وعلى إثر ذلك زعمت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان، كما استغلت هذه التطورات وشنت مئات الغارات الجوية دمرت خلالها طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سوريا.