سياسة

واشنطن تطلب وساطة حلفاء دمشق للإفراج عن الصحافي تايس


 دعت وزارة الخارجية الأميركية الدول المؤثرة والتي لها علاقات جيدة مع دمشق إلى إثارة قضية الصحافي الأميركي المختطف في سوريا أوستن تايس. وذلك بعد صفقة التبادل بين روسيا والولايات المتحدة بوساطة تركية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتل، إن الولايات المتحدة تشدد “بوضوح وثبات أن على أي دولة لديها علاقة مع النظام السوري، وتدعي أن لها تأثيراً عليه، أن تثير قضية أوستن تايس. وتبذل كل ما في وسعها للمساعدة في تسليط الضوء على مصيره”.

وجاء تصريح المتحدث باسم الخارجية الأميركية رداً على سؤال. خلال مؤتمره الصحفي اليومي، حول مدى قدرة التحالف الذي بنته الولايات المتحدة في المساعدة على تأمين إطلاق سراح أوستن تايس.

واختطف أوستن تايس، وهو مراسل مستقل وجندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، في أغسطس/آب 2012 أثناء تغطيته للانتفاضة على الرئيس السوري بشار الأسد، في دمشق، وكان يبلغ من العمر آنذاك 31 عاما.

وتعتقد أسرته أنه على قيد الحياة ولا يزال محتجزا في سوريا. ولا تزال هوية خاطفي تايس غير معروفة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطفه.

وظهر تايس معصوب العينين في مقطع فيديو في سبتمبر 2012. لكن لم ترد أي معلومات عنه منذ ذلك الحين.

وكشفت الرئاسة التركية الخميس عن تنفيذ عملية تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وألمانيا من جهة وروسيا من جهة أخرى، تم خلالها إطلاق سراح 26 سجيناً. من بينهم مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركي إيفان جيرشكوفيتش. والجندي الأميركي السابق بول ويلان.

على الجانب الآخر، أفرجت ألمانيا عن فاديم كراسيكوف، وهو قاتل مأجور أقدم على قتل معارض روسي في العاصمة الألمانية برلين، كما أفرجت عن جاسوس روسي اعتقل بعد قيامه بالتجسس على معارضين روس في ألمانيا. 

وأشارت الرئاسة التركية إلى أن 10 سجناء، بمن فيهم قاصران نُقلوا إلى روسيا، و13 إلى ألمانيا وثلاثة إلى الولايات المتحدة.

وأعلنت المخابرات التركية أنها كانت تنسق تبادل الأسرى الواسع. في ظل علامات تشير إلى تبادل كبير بين روسيا وروسيا البيضاء من جهة. والدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا من جهة أخرى.

وكانت ديبرا تايس والدة الصحافي الأميركي قد انتقدت الحكومة الأميركية لتقاعسها في مسألة تحرير ابنها، وقالت إن آخر المحاولات للانخراط في مفاوضات “كانت في مارس/آذار الماضي”. ولكنه لم يفض إلى “التزام ورغبة في مواصلة الحوار للوصول لاتفاق”. مشيرة إلى أن الأمور “لا تشبه ما نراه من الحكومة الأميركية وتصميمها على تحرير الرهائن الموجودين لدى حماس“.

وأكدت أن “أوستن لم يحصل على الالتزام والتفاني” الذي تبذله الحكومة الأميركية لتحرير الرهائن الإسرائيليين الموجودين لدى حماس، مشيرة إلى وجود “كيانات” أو وسطاء آخرين أبدوا رغبتهم بالانخراط في مفاوضات بين واشنطن ودمشق. ولكن الحكومة السورية تريد “التقارب المباشر مع الحكومة الأميركية”.

وأعادت ديبرا التذكير برحلتها إلى سوريا في 2014 حيث بقيت هناك لنحو ثلاثة أشهر. ولكن الحكومة السورية رفضت التفاوض معها، وطلبت الحديث مع مسؤولين أميركيين رسميين لبحث مسألة اختطاف أوستن.

وتساءلت لماذا “ترفض الحكومة الأميركية التفاوض مع الحكومة السورية؟ في الوقت الذي تتفاوض فيه مع الحكومات الروسية والإيرانية وحتى حماس. ولماذا تستثنى الحكومة السورية”، وذكرت أن آخر الاجتماعات التي جرت في مارس/آذار الماضي لم تكن جدية رغم توجيهات الرئيس الأميركي جو بايدن.

وسبق أن اعتبرت والدة الصحافي أن تصريحات الرئيس بايدن الأخيرة بشأن ابنها. تظهر أنه مستعد للتعامل مع دمشق بشأن إعادته إلى بلاده، في وقت لايبدو أن هناك أي تطورات بشأن الكشف عن مصيره أو أي تقدم في ملف التفاوض مع الأسد بشأنه.

وتطرقت في مقابلة على شبكة “سي.إن.إن”، إلى تصريحات بايدن الأخيرة بشأن ابنها. والتي حث فيها المسؤولين السوريين على إطلاق سراح أوستن تايس من الأسر. بالتزامن مع الذكرى العاشرة لاختطافه في سوريا.

وسبق أن قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركي. إن الولايات المتحدة، مستعدة للتعامل مع أي شخص يمكنه المساعدة في تأمين تحقيق تقدم نحو إطلاق سراح الرعايا الأميركيين في سوريا. وذك في معرض رده على المحادثات الأميركية السورية التي جرت في سلطنة عمان بشأن الصحفي أوستين. 

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى