واشنطن تطرد السفير الفلسطيني وعائلته


ألغت السلطات الأميركية تأشيرات الإقامة لعائلة رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن، حسام زملط، وطالبتهم بالمغادرة فورا رغم أن تأشيراتهم سارية حتى عام 2020، وفق ما أعلنت المنظمة، الأحد.
ونقلت رويترز عن عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، حنان عشراوي، إدانتها للإجراء الأميركي، قائلة هذا السلوك الانتقامي من قبل الإدارة الأميركية يدل على ما وصلت إليه من حقد على فلسطين قيادة وشعبا ليطال النساء والأطفال الأبرياء.
وأضافت عشراوي أن السلطات الأميركية تلجأ لمستوى جديدة من العقوبات عبر استهداف عائلة السفير زملط بطريقة غير إنسانية ومتعمدة مما شكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية الفلسطينية -الأميركية ومخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية.
وأشارت عضو اللجنة التنفيذية إلى أن موظفي البعثة في واشنطن تلقوا بلاغا بالإجراءات المترتبة على إغلاق مكتب المنظمة بما في ذلك مطالبتهم بالتوقف عن العمل وإغلاق حساباتهم المصرفية، مضيفة أن هذه الإجراءات التعسفية تضمنت أيضا إلغاء التأشيرات الأميركية لعائلة السفير حسام زملط مما اضطر أبناءه سعيد (7 أعوام) وألما (5 أعوام) لترك مدرستيهما في واشنطن ومغادرة البلاد.
وكانت واشنطن قد أعلنت، الأسبوع الماضي، إغلاق مكتب المنظمة، متّهمة القادة الفلسطينيين برفض التحدّث مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والإحجام عن إجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل.
ويأتي القرار الأميركي بعد عدة إجراءات مالية اتخذتها إدارة ترامب تجاه الفلسطينيين، إذ أعلنت واشنطن أنها ستقطع تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، كما قطعت مساعدات أميركية ثنائية لمشروعات في الضفة الغربية وغزة وأيضا التمويل عن مستشفيات في القدس تخدم فلسطينيين.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن الفلسطينيون قطع الاتصالات رسميا مع الولايات المتحدة، بعد أن اعترف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

Exit mobile version