سياسة

واشنطن بوست: هجوم روسي كبير على أوكرانيا يهدد بشبكات الطاقة


قال مسؤولون: إن روسيا شنت هجومًا صاروخيًا كبيرًا عبر أوكرانيا في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين؛ مما أدى إلى ضرب مواقع في شرق وغرب البلاد؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وفرض ضغوط هائلة على شبكة الطاقة في أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

قصف أوكراني

وبحسب الصحيفة، فقد احتفلت أوكرانيا باستقلالها عن الاتحاد السوفييتي يوم السبت، وكان من المتوقع على نطاق واسع حدوث شكل من أشكال الهجوم الروسي في هذا التاريخ، بما في ذلك التحذيرات من السفارة الأمريكية.

وجاء القصف، الذي ضرب 15 منطقة على الأقل في جميع أنحاء البلاد، في أعقاب هجوم بطائرة بدون طيار بين عشية وضحاها ضد كييف والمنطقة المحيطة بها، بالإضافة إلى هجمات صاروخية خلال عطلة نهاية الأسبوع أسفرت عن مقتل مستشار أمني يعمل لدى وكالة “رويترز” للأنباء وإصابة اثنين آخرين في شرق أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تيليجرام: إن الهجوم كان “أحد أكبر الضربات المشتركة، حيث شمل أكثر من 100 صاروخ من أنواع مختلفة وقرابة 100 طائرة بدون طيار ذاتية التدمير، تستهدف البنية التحتية المدنية الحيوية”.

وكرر زيلينسكي دعواته للدول الغربية برفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي تساهم بها في أوكرانيا لضرب داخل روسيا، وقال: “لا يمكن أن تكون هناك قيود طويلة المدى في أوكرانيا، عندما لا يكون لدى الإرهابيين مثل هذه القيود”.

استهداف محطات الطاقة

وتابعت الصحيفة، أنه منذ بداية الحرب الكاملة قبل عامين، استهدفت القوات الروسية بانتظام البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما أدى إلى انهيار الشبكة الكهربائية في أواخر عام 2022، وإثارة المخاوف من نزوح جماعي آخر للاجئين من البلاد.

وكتب وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو على فيس بوك: “العدو يرهب مرة أخرى كل أوكرانيا بالصواريخ البنية التحتية للطاقة تحت الهجوم، العدو لا يتخلى عن خططه لحرمان الأوكرانيين من الكهرباء”.

واستكمل: “الوضع صعب، وعواقب الهجمات تتضح”.

وفي مارس من هذا العام، استهدفت قوات موسكو محطات الطاقة في أوكرانيا بشكل مباشر ودمرت في وقت ما أكثر من 80% من إنتاج الكهرباء الحرارية في البلاد، ما أجبر المسؤولين الأوكرانيين على فرض انقطاعات واسعة النطاق للطاقة في وقت سابق من هذا الصيف.

وسارع المسؤولون الأوكرانيون إلى إصلاح هذه المحطات وإدخال وحدات طاقة أصغر ولامركزية حيثما أمكن – مع إجراء الصيانة المجدولة لمحطات الطاقة النووية في البلاد – لتجنب أزمة إنسانية كبرى هذا الشتاء.

وتابعت الصحيفة، أن صوت الانفجارات في كييف جاء بعد الساعة 8 صباحًا بقليل ومرة أخرى بعد ساعة، وقالت الإدارة العسكرية للمدينة – في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي-: إن الدفاعات الجوية كانت تعمل في العاصمة والمنطقة المحيطة بها، كما أفادت وسائل الإعلام المحلية بصوت انفجارات في العديد من المناطق في جميع أنحاء البلاد.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى