صحة

هل يسبب معجون الفحم أضرارا للأسنان؟


أصبح استخدام معاجين الأسنان المصنوعة بالفحم منتشر بكثرة بين صفوف المستهلكين، بفضل الحملات التسويقية المنظمة من طرف الشركات المنتجة، حيث تعد المستخدمين بأسنان صحية ناصعة البياض.

وبالرغم من أن تلك الشركات تدعي بالفوائد الكثيرة لهذا النوع من معاجين الأسنان، لكن دراسة حديثة صادرة عن كينغز كوليدج في لندن بالتعاون مع جامعة مانشستر، قامت بوصفها بأنها ثمرة حيل تسويقية وفلكلور قديم.

وقد أظهرت الدراسة بأنه لا يوجد دليل على قدرة معجون الفحم على تبييض الأسنان بشكل افضل بالمقارنة مع المعاجين العادية، إضافة إلى المخاطرة بتعريض الأسنان للتسوس.

وتعتبر الشركان أن معاجين الفحم لها القدرة على استخلاص السموم بشكل طبيعي من اللثة، إلى جانب إزالة البقع، لكن في نظر العلماء الذين أشرفوا على الدراسة فهي تفتقر لعنصر مهم لصحة الأسنان وهو الفلورايد، والذي يلعب دورا مهما في القضاء على التسوس وإزالة طبقة البلاك.

وكتعليق على الدراسة التي تم نشرها في مجلة طب الأسنان البريطانية، حيث قال كبير باحثي الدراسة، جوزيف غرينول كوهين: تنفق الشركات المنتجة لمعاجين الفحم الكثير على الإعلانات التي يشارك فيها مشاهير فضلا عن الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لفوائدها دون أي أدلة تدعم تلك الادعاءات.

وأضاف أيضا: تحد طبيعة معجون الفحم من كمية الفلورايد النشط الضروري للوقاية من تسوس الأسنان، كما أن تأثير التبييض لا يختلف كثيرا عن أي معجون عادي آخر.

وقد كشف خبراء في الولايات المتحدة الأميركية في العام 2017 من خلال دراسة كبيرة أن فقط 8 في المئة من معاجين الفحم تحتوي على الفلورايد.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى