هل ملء الفراغ الكوميدي الذي تركه حسن حسني؟
يحتفل الوسط الفني في مصر بعيد ميلاد الفنان بيومي فؤاد الذي ولد عام 1965.
منذ شبابه، أبدى بيومي فؤاد شغفاً كبيراً بالفن والتمثيل، وكان دائم المشاركة في العروض المسرحية التي تُقام في مسرح الهناجر، وهذا ما ساعده في بناء أساس قوي في عالم الفن.
لاحقاً، انضم إلى ورشة الإبداع التي يشرف عليها المخرج خالد جلال، وتخرج في دفعتها، مما فتح له أبواب الفرص في عالم التمثيل.
الانتشار الكبير
ما يميز بيومي فؤاد هو حسه الكوميدي الفريد وقدرته على أداء الأدوار ببراعة، ما جعله سريع الانتشار ومحط إعجاب الجمهور.
استطاع بيومي أن يحتل مكانة خاصة في قلوب المشاهدين. بفضل قدرته على إضفاء لمسات فكاهية إلى أدواره، سواء كانت كبيرة أم صغيرة.
جاء نجاحه في وقت كانت فيه الساحة الفنية في حاجة إلى نجوم كوميديا جدد ليملأوا الفراغ الذي تركه فنانون كبار مثل حسن حسني ولطفي لبيب.
هذا الانتقال أتاح لبيومي فؤاد الفرصة للتألق والظهور بشكل مكثف في الأعمال الفنية. مما جعله الخيار الأول للعديد من المنتجين الذين رأوا فيه نجماً قادراً على تحمل المسؤولية الكوميدية في أفلامهم ومسلسلاتهم.
أزمة موسم الرياض
تعرض بيومي فؤاد لأزمة كبيرة مع جمهوره مؤخراً، وهي أزمة لا تزال تلقي بظلالها على مسيرته الفنية.
بدأت الأزمة عندما أعلن الفنان محمد سلام انسحابه من عرض مسرحي في موسم الرياض، تضامناً مع الأحداث الجارية في قطاع غزة.
بعد اعتذار محمد سلام، وجه بيومي فؤاد انتقاداً له. مما أثار غضب الجمهور بشكل كبير.
نتيجة هذا الهجوم، اضطر بيومي فؤاد إلى إغلاق التعليقات على جميع حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثر بشكل ملحوظ على شعبيته.
هذا الموقف أدى إلى تراجع مشاركاته في الأعمال الفنية. حيث ظهرت مشاركاته الرمضانية بشكل محدود هذا العام.
أبرز الأعمال الفنية
رغم التحديات التي واجهها مؤخراً يظل بيومي فؤاد فناناً غزير الإنتاج وذا موهبة. لا يمكن إنكارها، قدم العديد من الأعمال البارزة في السينما، مثل أفلام “الإسكندراني”. “فاصل شحن”، “شوجر دادي”، “طلق صناعي”، “مولانا”، “وش في وش”، و”مستر إكس”.
في الدراما التلفزيونية، شارك في مسلسلات مثل “الكبير أوي”، “طرف ثالث”. “رقم مجهول”، “موجة حارة”، “بدون ذكر أسماء”، “تحت الأرض”، “عزمي وأشجان”، و”جعفر العمدة”.
أما في المسرح فقد أثبت نفسه أيضاً بمشاركته في أعمال مثل “أهلاً يا بكوات”. “وزير من الوزراء”، “حتى لا يطير الدكان”، “إزاي تخنق جارك”، و”تياترو مصر”.