سياسة

هل كتبت تونس نهاية صفحة الإخوان؟


تستمر السلطات الأمنية تحقيقاتها مع راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، المتهم بالتآمر على أمن الدولة، والعمل على تبديل هيئة الدولة (وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد). واضطرت حركة النهضة التونسية «الإخوانية»، إلى تعيين منذر الونيسي رئيساً مؤقتاً لها.

مرحلة صعبة

وأكد مراقبون أن الحركة تمر حالياً بمرحلة المحاسبة على ممارساتها طيلة السنوات العشر التي تربعت فيها على سدة الحكم. يتزامن ذلك مع حالة انهيار شامل لقواعدها وبين أنصارها وفشل تام لمشروعها السياسي والاجتماعي منذ 2011.

كما أغلقت مقرات الحركة وحظرت اجتماعاتها؛ ما يعني غلق أبواب تواصلها مع منتسبيها في كل مناطق البلاد، تأكيداً لعزل جماعة «الإخوان» كما سبق أن تم في عهدي الرئيسين الأسبقين الحبيب بورقيبة، وزين العابدين بن علي، وبنفس التهم المتصلة بالنزعة الانقلابية والفوضوية لتيار الإسلام السياسي في البلاد.

طي صفحة الإخوان

يقول الدكتور أسامة عويدات المحلل السياسي والقيادي بحركة الشعب التونسي: إن صفحة الإخوان طويت. وبات على التونسيين النظر إلى الأمام وعدم الالتفات إلى الوراء، فيما ارتفعت الأصوات الداعية إلى فتح جميع الملفات والتحقيق في كل التهم الموجهة للإخوان.

وأوضح أن محاكمة قيادات حركة النهضة ما كانت لتنطلق لولا الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها قيس سعيّد في 25 يوليو 2021. وحظيت بمساندة شعبية واسعة، فسرتها الأحداث اللاحقة بحالة الرفض الوطني العام لمنظومة الجماعة الإرهابية.

ولفت أن الحركة الإخوانية معرضة خلال الفترة المقبلة لحلها بشكل نهائي. وذلك في ظل حالة التفكك والأزمات الداخلية التي تشهدها الجماعة الإرهابية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى