هل عينت تركيا سفيراً لها في القاهرة؟


ترددت أنباء غير رسمية منتصف الأسبوع الماضي عن تعيين تركيا سفيراً لها في القاهرة، بعد عام من محادثات مصرية تركية لتطبيع العلاقات، غير أنّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو رفض تأكيد تلك الأنباء.

وكشفت صحيفة “أحوال تركية” أنّ أوغلو رفض تأكيد ما ورد في وسائل الإعلام عن استعداد تركيا لإعادة تعيين سفيرها في مصر.

وكانت وسائل إعلام تركية قد نقلت الثلاثاء الماضي على لسان مسؤولين تركيين أنّ أنقرة قررت تعيين سفير جديد في القاهرة لشغل المنصب الدبلوماسي الذي بقي شاغراً منذ ما يقرب من 9 أعوام.

وقال المسؤولان إنّ السفير الجديد سيكون صالح موطلو شان، ممثل تركيا السابق لدى منظمة التعاون الإسلامي بين 2015-2020، وأضافا أنّ أوغلو أخطر صالح شان بالفعل بهذا الدور. وأشارا إلى أنّ أنقرة تسعى الآن للحصول على تأكيد من الحكومة المصرية.

من جهتها، أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أنّ أوغلو قال، عقب اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل أول أمس: إنّ تفويض القائم بالأعمال الحالي في السفارة التركية بالقاهرة انتهى، وإنّ الحكومة ستعيّن من يشغل هذا المنصب .

وقد توترت العلاقات المصرية التركية في أعقاب الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين، المصنفة إرهابية في بعض الدول، في يوليو 2013. بعد قيام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع حينها، بعزل الرئيس محمد مرسي وجماعته التي تدعمها تركيا لوجيستياً وسياسياً.

وعلى خلفية سلسلة من التعليقات الاستفزازية التركية الواردة على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. طردت السلطات المصرية السفير التركي في القاهرة حسين أفني. معتبرة أنّه “شخص غير مرغوب فيه“، في نهاية نوفمبر 2013، قبل أن تخفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في تركيا إلى “قائم بالأعمال“.

وفي مايو العام الماضي، استأنفت مصر وتركيا الاتصالات الدبلوماسية، وقامتا بإجراء جولات من المحادثات الاستكشافية على مستوى نائب وزير الخارجية في مايو وسبتمبر. وقبيل تلك الاجتماعات أمرت تركيا القنوات التلفزيونية التابعة للإخوان المسلمين ومقرها إسطنبول بالتخفيف من حدة الانتقادات الموجهة إلى القاهرة.

Exit mobile version