سياسة

هل تندلع حرب موسعة بالشرق الأوسط؟


إرهاصات حرب موسعة بالشرق الأوسط مدعومة بتهديدات إيرانية إسرائيلية متبادلة، ومناوشات من أذرع طهران، لكن الولايات المتحدة كان لها رأي آخر.

وعلى متن طائرة عسكرية أمريكية، كان للجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، وجهة نظر خالفت التوقعات إذا قلل من خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا بالشرق الأوسط.

دانفورد أرجع، في لقاء حصري مع رويترز، كشف أسباب تراجع الخطر رغم تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، لكنه دق ناقوس الخطر من إيرانـ مؤكد أنها لا تزال تشكل خطرا كبيرا وهي تدرس توجيه ضربة لإسرائيل.

الجنرال دانفورد، الذي عاد للتو من رحلة استغرقت 3 أيام إلى الشرق الأوسط زار خلالها إسرائيل، عندما سئل عما إذا كان الخطر الفوري لاندلاع حرب إقليمية قد تراجع، قال بحسم: “إلى حد ما، نعم”.

وأشار براون إلى أن هجومحزب الله كان واحداً فقط من هجومين رئيسيين هددت بهما إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة. كما هددت إيران بشن هجوم رداً على مقتل أحد زعماء حماس في طهران الشهر الماضي.

وقال براون أثناء مغادرته إسرائيل: “لقد كان لديك أمران كنت تعلم أنهما سيحدثان. أحدهما حدث بالفعل. والآن يعتمد الأمر على كيفية تطور الأمر الثاني”.

شرط اندلاعها؟

وحول شرط انلاع حرب موسعة، قال إن «كيفية رد إيران سوف تحدد كيفية رد إسرائيل، الأمر الذي سوف يحدد ما إذا كان سيكون هناك صراع أوسع أم لا».

وأطلق تحذيرا من خطر حلفاء إيران المسلحون في أماكن مثل العراق وسوريا ولبنان الذين هاجموا القوات الأمريكية، وكذلك الحوثيين في اليمن الذين استهدفوا الشحن في البحر الأحمر وأطلقوا طائرات دون طيار على إسرائيل، ووصفهم بـ”الورقة الجامحة”.

وعندما سئل عن القوة العسكرية لحزب الله اللبناني، وخاصة بعد الضربات الإسرائيلية، حذر براون من أنهم “لا يزالون يمتلكون القدرة”.

وكانت إيران تعهدت برد شديد على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، الذي وقع أثناء زيارته لطهران أواخر الشهر الماضي، والذي ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي تورطها في العملية.

كيف استعدت أمريكا؟

وبشأن الاستعداد الأمريكي لأي تصعيد، أكد رئيس الأركان الأمريكي، أن «الجيش في وضع أفضل» للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل وقواته في الشرق الأوسط، مقارنة بما كان عليه في 13 أبريل/نيسان، عندما شنت إيران هجوما غير مسبوق على إسرائيل، وأطلقت مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية.

ومع ذلك، تمكنت إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء آخرون من تدمير كل الأسلحة تقريبا قبل أن تصل إلى أهدافها.

وأشار الجنرال الأمريكي، إلى قرار اتخذه، الأحد الماضي، بالإبقاء على مجموعتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، فضلاً عن سرب إضافي من طائرات إف-22 المقاتلة.”

هدف إيران الحقيقي

وحدد دانفورد هدف إيران الحقيقي من الرد، قائلا: «إنهم يريدون أن يفعلوا شيئاً يرسل رسالة.. لا يريدون أن يفعلوا شيئاً من شأنه أن يخلق صراعاً أوسع نطاقاً».

 

وتابع: “مهما كانت الخطط التي قد يضعها الجيش الإيراني فإن القرار سيكون بيد الزعماء السياسيين الإيرانيين”.

تداعيات غزة

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الحد من تداعيات الحرب في غزة بين حماس وإسرائيل، والتي دخلت الآن شهرها الحادي عشر. وقد أدى الصراع إلى تدمير مساحات شاسعة من غزة، وأثار اشتباكات حدودية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، وجر الحوثيين في اليمن.

سافر براون الاثنين إلى القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، حيث اطلع على التهديدات على طول حدود إسرائيل مع لبنان وسوريا.

والتقى في تل أبيب، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان العامة الفريق هيرتسي هاليفي.

وكانت الحرب الحالية في قطاع غزة بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما اقتحم مسلحون من حماس المجتمعات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص وخطف حوالي 250 رهينة، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، أدت الحرب الإسرائيلية إلى تهجير ما يقرب من 2.3 مليون شخص من سكان القطاع الفلسطيني من منازلهم، مما أدى إلى انتشار الجوع والمرض القاتل ومقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى