هل تستعد روسيا لعملية عسكرية كبيرة في ثاني أكبر مدينة أوكرانية


أعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية شنت هجومًا جديدًا عبر الحدود على شمال شرق أوكرانيا في وقت مبكر من اليوم الجمعة، فيما قد يمثل بداية عملية كبيرة جديدة تهدد ثاني أكبر مدينة في البلاد، خاركيف أو إنشاء منطقة عازلة جديدة، وفقا لما نشرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

صد الهجوم

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنه تم صد الهجوم لكن “معارك متفاوتة الشدة” مستمرة في نقاط عدة على طول الحدود مع انتشار الاحتياطيات.

وكتبت الوزارة في بيانها: “تواصل قوات الدفاع الأوكرانية صدت الهجوم الروسي”.

أوضحت أن الهجوم سبقته سلسلة من الغارات الجوية وزيادة في نيران المدفعية قبل “محاولة الروس اختراق خط دفاعنا تحت غطاء المركبات المدرعة” حوالي الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي.

وأشارت الوزارة إلى أن الجهود تركزت على المنطقة المحيطة ببلدة فوفشان الحدودية، التي تقع على بعد حوالي 30 ميلًا شمال شرق خاركيف، وتجري الآن عملية إجلاء المدنيين في المنطقة.

محاولات روسية 

وقالت قناة DeepState الموالية لكييف عبر تطبيق تيليجرام والتي ترسم خريطة للتطورات في ساحة المعركة، إن القوات الروسية “تحاول الدخول والحصول على موطئ قدم في عدد من المستوطنات على طول الحدود”.

وكتبت DeepState: “إن الموارد المتاحة التي يستخدمها الروس في الوقت الحالي لن تكون كافية لتحقيق تقدم عميق”.
وأضافت “الوضع حاليًا هو أن الروس يعملون على زعزعة استقرار المناطق الحدودية، لكن من غير المعروف عدد القوات الرئيسية التي هو مستعد لاستخدامها في هذه المناورة”.

وكتب المحلل الأوكراني تاراس بيريزوفتس على تليجرام أنه “لم يتم فقدان متر واحد، ولا تشكل المجموعة الروسية تهديدًا على خاركيف، وقواتها كافية فقط للاستفزازات في الاتجاه الشمالي”.

منطقة عازلة أم سيطرة جديدة

وأشار المدونون العسكريون الروس المؤيدون للحرب إلى أن الحملة قد تكون تهدف إلى تمهيد الطريق للاستيلاء على خاركيف أو ببساطة لبث “الذعر” بين أكثر من مليون من سكان المدينة.

وأشارت بعض القنوات أيضًا إلى أن النية قد تكون إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود لمنع المزيد من الغارات على روسيا من قبل التشكيلات المتحالفة مع أوكرانيا.

وقال أولكسندر ميريزكو، عضو البرلمان الأوكراني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالهيئة، إن “الروس يعملون على ترهيب تخويف المواطنين الذين يعيشون في خاركيف للتسبب في موجة من اللاجئين”.

وتتعرض المدينة لهجوم شبه مستمر منذ بداية الحرب التي اشتعلت في فبراير 2022، ما أدى إلى تعرضها لأضرار وخسائر كبيرة بسبب القصف الروسي والهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات بدون طيار.

وأضاف ميريزكو: “لا أعتقد أن الروس لديهم القدرات العسكرية الكافية للاستيلاء على خاركيف، لا يمكنهم فعل ذلك إلا إذا تمكنوا من تدمير المدينة بالكامل، وجعلها تبدو مثل ستالينغراد أو حلب. وإذا حاولوا الاستيلاء عليها، فسوف يتكبدون خسائر فادحة”.

هجوم صيفي

وأفادت المجلة الأمريكية بأن أوكرانيا تستعد لهجوم صيفي روسي متوقع بينما تحاول أيضًا إبطاء تقدم موسكو الطاحن في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الشرقيتين، ويُعتقد أن خاركيف – المركز الصناعي والثقافي والسياسي الرئيسي في أوكرانيا – من بين الأهداف الاستراتيجية العليا للكرملين.

واقترح الزعيم الشيشاني رمضان قديروف هذا الأسبوع أن تعطي موسكو الأولوية لخاركيف ومدينة أوديسا الساحلية الجنوبية في أي هجوم قادم، وطالب بالاستيلاء على المدن ثم إجبار أوكرانيا على التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال أثناء حضوره حفل تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “يجب أن نستولي على أوديسا وخاركيف”.

Exit mobile version