سياسة

هل تدخل تركيا على خط الوساطة في مفاوضات هدنة غزة؟


التقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن قادة من المكتب السياسي لحركة حماس وبحث معهم المستجدات الأخيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وسط معطيات بإمكانية أن تلعب تركيا دور وساطة فيما تثير العلاقة بين انقرة. والحركة الفلسطينية غضب إسرائيل.

وقالت مصادر أمنية تركية إن قالن عقد لقاء مع قادة من المكتب السياسي لحماس في العاصمة أنقرة موضحة أنه بحث قضايا مثل المرحلة الأخيرة التي .وصلت إليها مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين، وتبادل الأسرى.
ووفقا للمصادر شهد اللقاء بحث الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لضمان وقف دائم لإطلاق النار في غزة التي تشهد مأساة إنسانية. ولإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
وجرى خلال اللقاء تأكيد الموقف البنّاء والإيجابي لحركة حماس خلال المفاوضات وأن طرح إسرائيل شروطا جديدة على نص المقترح الذي يحظى بدعم وقبول بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يزيد من صعوبة التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وتؤكد السلطات التركية أن جهاز الاستخبارات يشدد على مواصلة اتصالاته مع الأطراف وجميع الجهات المعنية لضمان وقف إطلاق النار منذ بداية عملية التفاوض حيث من غير المستبعد أن تلعب انقرة دورا في الوساطة رغد تدهور علاقاتها مع تل أبيب.
وتقول أنقرة أن جهاز الاستخبارات التركي يلعب دورا مهما في هذه العملية. باتباع دبلوماسية مكثفة مع جميع الجهات الفاعلة، وخاصة القيادة العليا لحماس وإسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة.
ويعتقد أن اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب اردوغان في انقرة بداية الشهر الجاري يمكن أن يكون فتح الباب للقيام بدور الوساطة مع تراجع امال القاهرة وبقية الوسطاء من تحقيق تقدم .

ومنذ 10 أشهر تقريبا، تتعثر جولات المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس. جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع. وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.
ورغم العراقيل الإسرائيلية. تستمر وساطة مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء. وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية. ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
 ض

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى