سياسة

هل تخلت قطر عن دعم الإخوان؟

علاقة قطر بالإخوان


جدل واسع لا زالت تثيره تصريحات رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، في العالم، على مدار الأيام الماضية.

تصريحات حمد بن جاسم

حيث كان من المعروف عالميا دعم حمد بن جاسم والنظام القطري لجماعة الإخوان الإرهابية. وهو ما يبدو غيابه حاليًا وتبدل السياسات رغم سيطرة أفراد التنظيم الإرهابي على البلاد. لذا أثيرت شبهات بشأن تخلي الدوحة عن دعم الجماعة مؤخرا وانقلاب السحر على الساحر.

وقد تضمنت تصريحات حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء القطري الأسبق، المثيرة للجدل، وصفه إدارة الرئيس المصري الأسبق الإخواني محمد مرسي، بأنها تصلح “لإدارة دكان – أي محل – وليس لإدارة دولة”.

في حوار مطول نشرته صحيفة “القبس” الكويتية قال حمد بن جاسم، أن الدوحة استضافت اجتماعًا بين مساعدين لمرسي وممثلين للإدارة المصرية في عهده مع ممثلين للإدارة الأميركية، للتقريب بين الطرفين. حينما كانت واشنطن ترغب في التعرف على اتجاهات النظام المصري وسياساته الاقتصادية.

علاقة قطر بالإخوان

وأضاف: “خرجت من الاجتماع وأنا مصدوم، فكان مستوى جماعة مرسي لا يرقى للنقاش الدائر حينها”. فقد كانوا “مساكين يصلحون لإدارة دكان وليس للدولة. كان مساعدو مرسي الموجودون بالإجماع أقل بكثير من المتوقع ولا يرتقون للمستوى”.

كما قام بمهاجمة جماعة الإخوان. إذ اعتبر أنهم لا يصلحون لشيء، ما أثار حفيظة عناصر الجماعة. الذين خرجوا بدورهم لمهاجمة بن جاسم والدفاع عن محمد مرسي وجماعته.

وأظهرت تلك التصريحات أن عزلة الإخوان وتعزيز خلافات الداخلية التي جعلتها ذات رأسين أو تنظيمين، والتدمير الذاتي الذي تعيشه. تسببت في انفراط القواعد التي كانت تدين في السابق بمبدأ السمع والطاعة، ما أثبت مقولات أن “حلفاء الأمس قد يكونوا أعداء اليوم”، و”انقلاب السحر على الساحر”.

وأثارت تلك التصريحات غضب الإخوان، إذ شنوا هجوما حادًا على حمد بن جاسم، وخرج بعضهم للترويج لأكاذيب عن مرسي وجماعته وذكائه في قيادة البلاد عكس ما روج له رئيس وزراء قطر الأسبق، إذ كتب أحد عناصر جماعة الإخوان أن بن جاسم هو لسان الحكومة والنظام القطري، وتصريحاته تكشف عن تخلي قطر عن الجماعة.

وهو ما أكده مراقبون دوليون وخبراء بالإسلام السياسي، بأن تلك التصريحات تكشف علانية تخلي النظام القطري عن الإخوان.

انتهاء المصالح المتبادلة

فبعد انتهاء المصالح المتبادلة والتقارب مع الدول العربية بعد اتفاقية العلا وعودة العلاقات الدبلوماسية، ونهاية مصالح الدوحة من الجماعة واستغلالها لصالح مخططات سوداء ضد الدول العربية.

وتظهر بوادر أزمة بين قطر والإخوان، ما يطرح تساؤلات عديدة حول علاقة قطر بالإخوان خلال الفترة المقبلة. وذلك مع تفاقم أزمات التنظيم في الخارج وبحثه عن ملاذات بديلة لتركيا. خاصة أن تلك التصريحات لم تكن الأولى لمسؤول لقطري من نوعها، إذ سبقها تصريحات جنبا إلى جنب مع خطوات فعلية تعكس التخلي عن الإخوان. وآخرها قرار إبعاد قيادات الصف الثاني من تنظيم الإخوان. ومنحهم مهملة مؤقتة لمغادرة البلاد، والاتجاه لإبعاد عشرات من قيادات الصفين الأول والثاني من عناصر الجماعة خارج البلاد.

كما سبق الكشف عن تسريبات أزاح الستار عنها الرئيس السابق دونالد ترامب عن مؤامرة قادتها هيلاري كلينتون بالتعاون مع حمد بن جاسم آل ثاني، وذلك لتنفيذ أجندات تخريبية تهدف لإسقاط أنظمة الدول العربية المستقرة وإحلالها بجماعات التطرف والإرهاب وعلى رأسها الإخوان.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى