هل بدأت سول وواشنطن استعدادات «اغتيال» كيم؟
بعد التكهنات، هل بدأت كوريا الجنوبية بالفعل الاستعدادات لـ«اغتيال» زعيم الجارة الشمالية كيم جونغ أون، عبر مناورات «قطع الرأس»؟
استفهامات تأتي في وقت كشفت فيه سول أنها أجرت أول مناورات عسكرية مشتركة بين سول وواشنطن منذ خمس سنوات، تخللها تمرين يعرف باسم عملية «قطع الرأس».
وبحسب تقرير لصحيفة “ذا ديلي إكسبريس” البريطانية، تستهدف العملية بطريقة غير مباشرة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وجاءت بعد أقل من 24 ساعة من كشفه عن خطط لتعزيز جيشه عبر توسيع إمداداته النووية والطائرات بدون طيار.
وبدأت التكهنات حول الاستعدادات لاغتيال كيم في الظهور منذ عام 2017، عندما كشف وزير الدفاع السابق سونغ يونغ مو، عن خطط لإنشاء “وحدة قطع الرأس”، والتي ستتخصص في القضاء على كيم جونغ أون وكذلك كبار أعضاء حكومته.
وأكد الجيش الكوري الجنوبي أن التدريبات، التي أجريت بالتعاون مع القوات الخاصة للجيش الأمريكي، جرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
«قطع الرأس»
وكشف موقع «ذا ديلي بيست» الأمريكي أن المناورات تتمحور حول التدريب على ما يصفه العسكريون بـ«سلسلة القتل»، التي تستهدف الصواريخ والمواقع النووية في الشمال، بالإضافة إلى القواعد اللازمة للتزود بالوقود وإعادة التسليح.
وأضاف الموقع، نقلا عن مصادر مطلعة، أن المناورات بلغت ذروتها بتدريبات «قطع الرأس»، حيث ستتدرب القوات على «غزو هيكل القيادة في كوريا الشمالية والتخلص من الزعيم كيم جونغ أون.
ورغم كونها مجرد تمارين، إلا أن كيم سيأخذها بكل تأكيد على محمل شخصي كما فعل في سبتمبر/أيلول 2017، عندما أمر بإجراء التجربة النووية السادسة بعد مناورات مشابهة بين واشنطن وسول.
وقال العقيد المتقاعد بالقوات الخاصة بالجيش الأمريكي ديفيد ماكسويل، إن “قطع الرأس هي مهمة لاستهداف أو قتل هدف ذي قيمة عالية.. وفي حال مقتل قائد القوات العسكرية (كيم جونغ أون)، فمن الناحية النظرية، فقد قطعت رأس الثعبان”.