هل أخفقت المحادثات بين السعودية وإيران؟


من الظاهر أنّ إيران، لا تقدر على إنجاز محادثة واحدة بشكل إيجابي ومفيد، في حين تمرّ المفاوضات النووية بضغط وتعثرات. وصرحت طهران أنّ المحادثات بينها وبين الرياض لم تحرز أيّ تقدم.

وكانت محادثات سياسية بوساطة العراق، قد انطلقت بين السعودية وإيران قبل شهور، وقد اختتم الطرفان اجتماعاً في الأردن قبل أسبوع بين خبراء أمنيين لبناء الثقة.

وتدعم طهران ميليشيات الحوثي المسلحة في اليمن، وتوفر لهم الصواريخ التي يتم بها استهداف المملكة، وتزعم أنّ السعودية هي التي تعرقل التفاهمات.

وفي بيان لها قالت الخارجية الإيرانية: “إنّ المحادثات الأخيرة بين الرياض وطهران، لم تحرز أيّ تقدم واضح. ودعت الرياض إلى اعتماد طرق الحل الدبلوماسية، وصرف النظر عمّا يزعزع الاستقرار بالمنطقة.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة: ندعو الرياض لاتّباع طرق الحلول الدبلوماسية والابتعاد عمّا يزعزع الأمن في المنطقة

وأضاف المتحدث: “ندعو الرياض لاتخاد طرق الحلول الدبلوماسية، والابتعاد عمّا يزعزع الأمن في المنطقة”. موضحا أنّه لم تكن هناك أيّ محادثات مباشرة مع الرياض في الفترة الأخيرة.

وتابع أنّ “إيران متأهبة للمواصلة في الحوار مع السعودية، لحلّ القضايا الثنائية والإقليمية، لكن حتى الآن لا جديد في مفاوضاتنا مع الرياض، وننتظر الردّ السعودي على ما طرح في المحادثات السابقة”.

وانتقد برلماني إيراني سابقا، الموقف السعودي بخصوص النشاطات النووية السلمية الإيرانية، معتبراً أنّ السعودية “تزور الحقائق”.

ونقلت وكالة فارس، عن مصطفی آقا مير سلیم، تعليقه على إفادة وزير الخارجية السعودي بخصوص موقف إيران، خلال مفاوضات فيينا الحالية في العاصمة النمساوية. حيث قال: “إنّ على السعودية عدم تزييف الحقائق حول نشاطات إيران النووية السلمية”.

يُشار إلى أنّ فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي كان قد أفاد بأنّ مفاوضات فيينا الحالية لا تبشر بالتفاؤل، وأنّ هناك، على ما يبدو، “موقفاً متشدداً إيرانياً”، مقارنة بما تمّ الاتفاق عليه في الجولات السابقة.

                                                                                 

Exit mobile version