سياسة

هكذا تفاعل المصريون مع زيارة أردوغان إلى مصر


جدل واسع أثارت الزيارة التي أداها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، خصوصاً أنّها تمت بعد 11 عاماً من الخلافات والقطيعة بين مصر وتركيا، إذ وصفها تحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم 42 حزباً سياسياً، بـ”التاريخية”، وقال إنّها تمثل طعنه في قلب جماعه الإخوان الإرهابية.

وأكد النائب تيسير مطر  رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية أنّ مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تفتح ذراعيها لجميع الدول في إطار التزامها بالثوابت المصرية الأصيلة، معتبراً أنّ زيارة الرئيس التركي لمصر هي زيارة تاريخيه تعكس مدى نجاح السياسة المصرية وعدم العدول عن ثوابت هذه السياسة، كما تعدّ في نفس الوقت اعترافاً من الرئيس التركي بثوره 30 يونيو وأنّها ثورة شعب وليست انقلاباً.

من جانبه، قال الكاتب الصحفي محمود نفادي المتحدث الإعلامي باسم تحالف الأحزاب المصرية إنّ هذه الزيارة تمثل طعنة في قلب جماعه الإخوان الإرهابية، التي كانت سبباً في إفساد العلاقات المصرية -التركية على مدار السنوات الماضية.

ولفت إلى أنّ الجماعة خسرت رهانها بأنّ العلاقات لن تعود أبداً إلى ما كانت عليه قبل 30 يونيو 2013 وأنّ التحالف يرحب بهذه الزيارة، ويتمنى أن تسفر عن نتائج ايجابيه للعلاقات الثنائية بين البلدين على مستوى القيادتين والشعبين والحكومتين، وأيضا لصالح المنطقة والاستقرار في الشرق الأوسط.

إلى ذلك، قال الإعلامي خالد أبو بكر، إنّ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر تمثّل نكبة على جماعة الإخوان، وأضاف خلال برنامجه «كل يوم» على قناة «on»، مساء الأربعاء، أنّ الجماعة فقدت حائط صد كبيرًا، بعدما كان أردوغان مقتنعًا في البداية، بسياسات جماعة الإخوان، إلا أنّه أصبح حليفًا لمصر في الوقت الحالي.

وذكر أنّه لا توجد أية دولة في العالم، لديها مشكلة مع مصر، موضحًا أنّه كانت هناك مشكلة في السابق مع قطر وانتهت، ومشكلة مع تركيا وانتهت، كما أن هناك توجُّها لتنمية العلاقات مع إيران.

وقبل الزيارة، عملت أنقرة والقاهرة على تبادل إشارات للتقارب، بينها مصافحة السيسي لإردوغان بقطر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، على هامش بطولة كأس العالم، وعرض أنقرة التوسط بين مصر وإثيوبيا في أزمة سد النهضة، وتشديد السلطات التركية الخناق على أنصار الإخوان المسلمين بتركيا.

وأواخر العام الماضي، أعلنت مصر وتركيا إعادة تبادل السفراء، كخطوة في اتجاه تحسين العلاقات  وحل الخلافات التي تعددت وتطورت خلال السنوات القليلة الماضية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى