سياسة

نيويورك تايمز.. أحزاب المعارضة التركية تتحد لتحل محل أردوغان


في تقرير شامل عن الأجواء السياسية في تركيا، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنّ أحزاب المعارضة أصبحت منظمة بشكل متزايد، وتعمل معاً لتحل محل الرئيس أردوغان، ولإنهاء حكمه الذي دام 19 عاماً، بفرض انتخابات مبكرة.

وأضافت الصحيفة أن أحزاب المعارضة الـ6، التي تتطلع إلى الانتخابات، تعمل على خططها لإنهاء النظام الرئاسي القوي والعودة إلى النظام البرلماني، كما يحاول قادة الأحزاب، الذين يتفاوضون مع بعضهم البعض من أجل تحالف أكبر، تحويل الانتخابات المقبلة إلى استفتاء ضد النظام الرئاسي.

وأكد التقرير على أنّ النظام الرئاسي الذي ضغط أردوغان لإقراره، ويعتبره أحد الإنجازات التي يفتخر بها، منحه الكثير من السلطات وأضعف الديمقراطية، وفقاً لآراء المعارضة، وتابع: كل الأحزاب لديها هدف مشترك، تقديم بديل لأردوغان في انتخابات عام 2023، على الرغم من الخلافات السياسية والإيديولوجية، يأمل الطرفان في تكرار نجاح الانتخابات البلدية لعام 2019، التي نجحوا خلالها في انتزاع المدن الكبرى، بما في ذلك إسطنبول، من حزب العدالة والتنمية.

وذكر أنّ توحيد المعارضة ضد القادة السلطويين الاستبداديين قد تمّت تجربته في العديد من البلدان ونجح، مثل تحالف يمين الوسط الذي هزم رئيس الوزراء أندريه بابيس في الانتخابات التشيكية الأخيرة.

 

وكان زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، قد اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسبب في تفشي البلطجة والظلم، حيث قال: حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، تولى السلطة قبل 19 عاماً، بزعم محاربة الفساد والفقر والمحظورات، ولكنه دمّر الأمّة، وفق ما نقلت صحيفة زمان التركية.

وأضاف كيليتشدار أوغلو، الذي أشار إلى أنّ تركيا تعيش في اقتصاد البؤس الكامل أن أردوغان وحزبه تسببا في ظهور البلطجة والظلم، ولذلك سيغادرون السلطة مع هذه الأشياء، لافتا إلى أنّ الحد الأدنى للأجور أقل من حد الجوع، داعياً الحكومة إلى زيادة الحد الأدنى للأجور من 2825 ليرة تركية إلى 3 آلاف و49 ليرة تركية، وهو حد الجوع.

وتابع: لآن هناك الملايين من الفقراء، الآن نحن نتحدث عن الفقر المدقع، هناك نساء يجمعن الطعام من الحاويات لأطفالهن، أنا أتحدث عن تركيا في القرن الـ21، وليس في العصور الوسطى، هناك الآلاف من العائلات التي تعيش على نفايات السوق، مؤكدا أنّ حزبه سيفوز في الانتخابات بأخلاقه وشعوره بالعدالة، مشيراً إلى أنهم سيركزون على مشاكل جميع المواطنين، سواء صوتوا لهم أم لا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى