سياسة

نواب أميركيون يشيدون على ريادة المغرب في دعم الاستقرار الإقليمي


 أشاد أعضاء بالكونغرس الأميركي خلال زيارتهم إلى الرباط بريادة العاهل المغربي الملك محمد السادس لصالح السلم والاستقرار الإقليميين، الذي يقود الجهود الدبلوماسية على مستوى القارة الإفريقية من أجل إفريقيا تنعم بالسلام والازدهار.

 وقال أوغست بفلوجر عضو الكونغرس (عن ولاية تكساس)، عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، والولايات المتحدة يعملان بشكل منسق للنهوض بفضاء إقليمي أكثر استقرارا وأمانا.

وأكد بفلوجر أن المغرب والولايات المتحدة تجمعهما علاقات تاريخية “بالغة الأهمية”، منوها بالشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة التي تعود بالفائدة على الأمن القومي لكلا البلدين.

وتبرز تصريحات النواب الأميركيين مواصلة بلادهم الحليف التقليدي للرباط جهودها الدبلوماسية الداعمة للموقف المغربي على مختلف الأصعدة لاسيما قضية الصحراء المغربية. حيث شكلت السنة الماضية 2023 محطة جديدة لتزايد التعاون المغربي الأميركي، خاصة على المستويين الدبلوماسي والعسكري، من خلال تضاعف التنسيق المشترك في مختلف القضايا العالمية وصفقات تسلح عالية المستوى.

وأشاد  بفلوجر باتفاق التبادل الحر والتعاون بين المغرب والولايات المتحدة، سيما في المجال الأمني، بما في ذلك تمرين الأسد الإفريقي الذي يعد التمرين متعدد الجنسيات الأهم في القارة الإفريقية، مضيفا أن المباحثات مع بوريطة تمحورت حول عدة قضايا، منها على الخصوص، التعاون في مكافحة كافة أشكال التهديدات.

وعبر عن شكره للمملكة على كل العمل الذي قامت به باعتبارها رائدا على المستوى الإقليمي والعالمي، مبرزا أن البلدين يعملان سويا للنهوض بالسلم، والازدهار والأمن بالعالم.

وكانت مناورات الأسد الإفريقي بين البلدين محطة مهمة للوقوف على تصاعد التعاون بين الرباط وواشنطن، وتأكيد أميركي على أهمية القوات المسلحة الملكية في الحفاظ على السلم والأمن الإفريقي. وفيما يهم التنسيق الاستخباراتي، واصل البلدان استعراض المؤشرات والنتائج القوية لهذا التعاون، والذي تلعب فيه الرباط مركزا حيويا، ليس فقط مع الولايات المتحدة فقط، بل مع مختلف دول العالم.

وأكد لو كوريا عضو الكونغرس الأميركي عن ولاية كاليفورنيا، تميز الشراكة التي تجمع المغرب والولايات المتحدة، داعيا إلى توطيد أكثر للتعاون بين البلدين في عدة مجالات، سيما في ما يتعلق بمحاربة الجريمة العابرة للحدود والمنظمات الإرهابية.

وأشاد بكون المغرب شريكا استراتيجيا ومصدر للاستقرار بعموم المنطقة، مبرزا أن المغرب والولايات المتحدة اللذين تربطهما مصالح وأهداف مشتركة، يعملان على ضمان الأمن والازدهار الإقليميين. وذكر بأن المملكة كانت أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة الأميركية، مثمنا عاليا العلاقات العريقة والروابط التاريخية بين البلدين.

وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، استقبل الاثنين، وفدا يضم ستة من أعضاء الكونغرس الأميركي عن الحزبين الجمهوري والديموقراطي. وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، فيما يأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه التعاون بين الرباط وواشنطن تعاونا لافتا يشمل مختلف المجالات.

وقالت رئاسة الحكومة المغربية في بيان إن “أخنوش استقبل في الرباط وفدا من الكونغرس الأميركي يتكوّن من 6 أعضاء عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي والذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، بدأت الاثنين وغير محددة المدة”.

وخلال اللقاء “سلط الطرفان الضوء على التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات وأعربا عن ارتياحهما للمنحى التصاعدي الذي يشهده حجم المبادلات التجارية بين البلدين الذي انتقل من 43.4 مليار درهم (4.34 مليارات دولار) في سنة 2021 إلى 68.9 مليار درهم (6.89 مليارات دولار) خلال 2023”.

وشدد الجانبان على أن “المغرب بإمكانه القيام بدور حلقة الوصل لفائدة الاستثمارات الأميركية بإفريقيا، في إطار شراكة مربحة”.

وأكد أخنوش أن العلاقات بين الرباط وواشنطن ترتكز على التنسيق الوثيق بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، مبرزا “الدور الريادي للمغرب ومساهمته في تعزيز الاستقرار بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط”.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية عبّر رئيس الحكومة عن تقدير المملكة لموقف الولايات المتحدة، خصوصا أنها اعترفت عام 2020 بسيادة المغرب على إقليم الصحراء وأبدت دعمها لمخطط الحكم الذاتي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى