نصرالله يتوعد بالرد على اغتيال العاروري ثأرا للبنان


 

وصف أمين عام حزب الله حسن نصر الله اغتيال إسرائيل للقيادي في حركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت بـ”الخرق الخطير”. مجددا التأكيد على أنه لن “يمرّ دون رد”. وليست هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها إسرائيل. فيما نأت الجماعة اللبنانية بنفسها عن الانخراط بشكل مباشر في الحرب على غزة رغم ترسانة الأسلحة والصواريخ التي يمتلكها الحزب المدعوم من إيران واستعراض قدرته على ضرب العمق الإسرائيلي.

وأضاف في كلمة متلفزة خلال حفل تأبين القيادي بالحزب محمد ياغي في بعلبك شرق لبنان “.عندما يكون الاستهداف في لبنان والضاحية الجنوبية. نحن لا يمكن أن نسلم بهذا الخرق الكبير والخطير”.
وأضاف “قطعا لن يكون استهداف الشيخ صالح العاروري. بلا رد والقرار الآن هو في يد الميدان وهو الذي سيرد على هذا الاستهداف”. وتابع “إذا سكتنا على قتل العاروري فسيصبح لبنان مكشوفاً والرد آتٍ لا محالة”.
وأكمل “إننا أمام فرصة حقيقية لتحرير كل شبر من أرضنا اللبنانية .ومنع العدو من استباحة حدودنا وأجوائنا”.
ورأى أن “الولايات المتحدة لا تريد توسيع الحرب .لأنها مشغولة بجبهة أوكرانيا وهي تتهيأ لهزيمة استراتيجية أمام روسيا”.

وأوضح نصر الله أن “إسرائيل لا تعترف لا بقتيل .ولا بجريح وهذا جزء من سياساتها في التكتم العام على خسائره”. لافتا إلى أن حزب الله “نفذ ما يزيد على 670 عملية خلال 3 أشهر وتم استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة”.

ومساء الثلاثاء نعت حركة حماس نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري. الذي اغتيل و6 من كوادر الحركة بثلاثة صواريخ من مسيرة إسرائيلية. استهدفت مقرا للحركة في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله.

وفي سياق متصل قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة .بشأن قتل إسرائيل للعاروري خلال هجوم في العاصمة اللبنانية بيروت. واصفا عملية الاستهداف بأنها المرحلة الأكثر خطورة في الهجمات الإسرائيلية على البلاد.

وجاء في الشكوى أن إسرائيل استخدمت ستة صواريخ في الهجوم الذي أدى إلى مقتل العاروري. مضيفة أن إسرائيل تستخدم المجال الجوي اللبناني لقصف سوريا.

ويتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود. فيما تجاوز عدد قتلى الجماعة اللبنانية. التي تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ 147 قتيلا. وهي حصيلة تعتبر مرتفعة استنادا إلى محدودية الاشتباكات وعدم تطورها إلى حرب.

 

Exit mobile version